طانطان: محمد سليماني
عاد الحديث عن المطرح الإقليمي بين الجماعات لتدبير النفايات المنزلية بإقليم طانطان إلى الوجود، بعدما دخل هذا المشروع الحيوي طي النسيان منذ 7 سنوات.
واستنادا إلى المعطيات، فإن تعيين عامل جديد على إقليم طانطان قبل أسابيع، عجل ببدء العمل على إخراج هذا المشروع الحيوي، الذي أنشئت من أجله مؤسسة “الأمل” للتعاون بين الجماعات الترابية بالإقليم.
وحسب المصادر، فإنه تم يوم 26 دجنبر المنصرم، بمقر مؤسسة التعاون بين الجماعات “الأمل” بطانطان، فتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض أثمان لأجل الدراسة التقنية وتتبع أشغال التهيئة واستغلال مركز الطمر التقني للنفايات المنزلية بإقليم طانطان. وقدد حدد الثمن التقديري لكلفة الأشغال المتعلقة بصفقة هذه الدراسة 600 ألف درهم.
وقد عجل ضعف النظافة، وعجز المجلس الجماعي لطانطان عن التدبير الأمثل لقطاع النظافة وتدبير النفايات المنزلية، بضغط السلطات الإقليمية من أجل إخراج المطرح بين الجماعات إلى الوجود في أقرب وقت، خصوصا وأن مركز طانطان ظل يعيش منذ سنوات وضعا بيئيا استثنائيا بخصوص تدبير قطاع النظافة، فمركز المدينة يقيم فيه سكان مختلف الجماعات الأخرى الإقليم، إذ يتجاوز عدد السكان 80 ألف نسمة، الأمر الذي يُعقد بشكل كبير تدبير مشكل النظافة، إذ إن الأزبال تتراكم لأيام في الأزقة، في انتظار وصول شاحنات جمع الأزبال، والتي تتخلف أحيانا لأيام.
وأضافت المصادر أنه منذ أن تم إنشاء مؤسسة التعاون “الأمل” بين الجماعات الترابية بإقليم طانطان سنة 2018 تحت إشراف السلطات الإقليمية، فُوِّضَ لها إتمام إنجاز مشروع إحداث مطرح بين جماعاتي بالنفوذ الترابي لجماعة الشبيكة بإقليم طانطان، وفُوِّضَ لها تدبير عمليات فرز ومعالجة النفايات المنزلية بالمطرح البين جماعاتي بالجماعة الترابية الشبيكة، لكن هذا المشروع ظل حبرا على ورق، إذ لم ينجز منه أي شيء رغم أنه تم تحديد سنة 2023 موعدا لإنهاء الأشغال به، لكن المشروع لم يبدأ أصلا.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه سبق أن تم تحديد سنة 2018 موعدا لانطلاق أشغال بناء المطرح البين جماعاتي المراقب، إذ تم توقيع اتفاقية شراكة تخص هذا المشروع بقيمة 38,5 مليون درهم، ستساهم فيها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بمبلغ 21,14 مليون درهم على مدى ست سنوات (2018-2023)، أي بمساهمة سنوية تبلغ 3,52 ملايين درهم، كما كانت الوزارة الوصية قد أعلنت سابقا عن طلب العروض المتعلق بهذا المشروع، لكن ما تزال الحالة على ما هي عليه.
واستنادا إلى المعطيات، فإن تعثر إحداث هذا المطرح الذي قدرت تكاليف إنجازه في 88 مليون درهم، يعود إلى تخلف الأطراف الأخرى المتدخلة، كمجلس جهة كلميم- واد نون، والمجلس الإقليمي لطانطان، والمديرية العامة للجماعات المحلية عن برمجة التزاماتها المالية، في الوقت الذي تعهدت الوزارة الوصية بدعم المشروع ب21,14 مليون درهم على امتداد ست سنوات. هذا الأمر أدى بالجهة الموكول إليها تتبع تنزيل هذا الورش إلى التخلي عنه بشكل كلي، بعد فشل المشروع.