شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

ضعف مراكز الرعاية الاجتماعية للأطفال بطنجة

مطالب بتعزيزها بمعايير صارمة لاحتواء المتخلى عنهم والمشردين

طنجة: محمد أبطاش

طُرح أخيرا بمدينة طنجة، في مائدة مستديرة جمعت عددا من المؤسسات الحكومية المختصة، والنيابة العامة، وعدة مصالح ذات صلة، ملف ضرورة تعزيز مدينة طنجة بمراكز الرعاية الاجتماعية للأطفال، وفق المعايير الدولية المعمول بها، وإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب لكل من ثبتت مسؤوليته في استغلالهم، وعدم الاستجابة والترخيص لتزويج القاصرين، مع إلغاء الفصل 20 من مدونة الأسرة، والنهوض بتعليم الأطفال في وضعية إعاقة، واعتماد العقوبات البديلة عوض الإيداع المكثف بالمؤسسات السجنية.

وجاء هذا بفعل، تزايد الأطفال المشردين والمتخلى عنهم بالمدينة، والذين أضحوا في يد جمعيات غالبا ما ترفع يدها في مثل هذه الملفات بسبب الدعم المادي، ما يجعلهم عرضة لخطر التشرد في أي لحظة. كما أوصى المتدخلون بإعداد قانون خاص بالأطفال، والاستفادة من التجارب المقارنة، وتقوية الالتقائية بين المتدخلين في مجال الطفولة، وإشراك الأطفال في وضعية صعبة في إيجاد الحلول الممكنة، فضلا عن تحسين نظام التبليغ عن القاصرين المعرضين للخطر، والرفع من مستوى الوقاية من خلال الاهتمام بالأسرة، والعمل على تقييم السياسات العمومية المندمجة في مجال الطفولة من أجل تجويدها وتحقيق نجاعتها في الحماية الفعلية للطفل، وإعداده ليصبح المواطن الفاعل والمنتج والمساهم في التنمية الشاملة.

وتفاءل المشاركون  بإطلاق أشغال إحداث مركز اجتماعي للأطفال المتخلى عنهم بمدينة طنجة، حيث إن المشروع من شأنه أن ينهي الوضع القائم، رغم وجود عدة اعتبارات في ظل غياب معايير صارمة في هذا الجانب، حيث إن المشروع يأتي في إطار تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة المبرمة بين عدة مؤسسات، من أجل مشروع إنجاز مركز اجتماعي متعدد التخصصات لفائدة الأطفال المحرومين من الأسرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وكان اجتماع قد عقد أخيرا بعاصمة البوغاز خاص بتتبع هذا المشروع، كما قامت لجنة بمعاينة ميدانية لمستوى تقدم الأشغال بمختلف مرافق هذا المركز، الذي يعتبر هو نفسه دار الطفل الكائنة بحي المنظر الجميل، والمنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث ستتم توسعته وإعادة تأهيله ليصبح مركزا متعدد التخصصات لفائدة الأطفال المحرومين من الأسرة، بشكل يرفع طاقته الاستيعابية إلى 84 سريرا (48 سريرا للأطفال و36 سريرا للرضع)، ويشتمل المركز أيضا على دور صغيرة بطاقة استيعابية تصل إلى 36 سريرا لفائدة الشباب، و6 قاعات للدراسة، ومطعم واحد، وقاعة للموسيقى والترويض النفسي والحركي، وحضانة بطاقة استيعابية تصل إلى 140 طفلا، وفضاء خارجي للمركز يتطلب إعادة التهيئة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى