ضعف الحظوظ وراء انسحاب “البيجيدي” من التنافس الانتخابي بسيدي إفني
كلميم: محمد سليماني
قرر حزب العدالة والتنمية بشكل مفاجئ الانسحاب من السباق على المقعد النيابي الشاغر بدائرة إقليم سيدي إفني، وعدم تقديم أي مرشح باسم الحزب لهذه الاستحقاقات، خصوصا وأن المقعد الشاغر كان من نصيب حزب “المصباح” قبل أن تسقطه المحكمة الدستورية خلال شهر شتنبر الماضي، بعد طعن في أوراق ملغاة للتصويت تقدم به مرشح حزب الأصالة والمعاصرة محمد أبو درار. ولأن الفارق ما بين المرشحين كان هو 4 أصوات فقط، فإن الكفة قد انقلبت بعد قيام المحكمة بإعادة التدقيق في الأوراق الملغاة لصالح مرشح الأصالة والمعاصرة وتسقط مرشح العدالة والتنمية، كما أسقطت المحكمة أيضا بالدائرة الانتخابية نفسها مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي.
وانسحب حزب العدالة والتنمية من التنافس الذي ستجرى استحقاقاته يوم 21 من دجنبر الجاري على المقعد الشاغر، حيث أشار مصدر متتبع إلى أن ضعف حظوظ حزب العدالة والتنمية بالإقليم جعلته ينسحب من السباق، خصوصا بعدما اكتشف هوية المتبارين على هذا المقعد، واللذين لهما حظوظ كبيرة تفوق حظوظ حزب “المصباح”. وبشكل محتشم عبر الحزب عن انسحابه دون أن يفصح عن السبب الحقيقي في ذلك، مضيفا أن قرار الانسحاب اتخذ من قبل “أغلبية أعضاء الكتابة الإقليمية، ووافقت عليه الكتابة الجهوية، وتمت تزكيته من طرف الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية”. وأضاف بلاغ للكتابة الإقليمية للحزب بسيدي إفني “الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني عقدت سلسلة من اللقاءات لمناقشة تفاعلات المشهد السياسي بالإقليم”، موضحا أن “قرار عدم المشاركة تم اتخاده بعد استحضار كافة المعطيات التنظيمية والسياسية في اجتماعها المنعقد في نونبر الماضي”.