عاد النقاش مؤخرا إلى الواجهة بمدينة طانطان بعد التساقطات المطرية الأخيرة، حول مآل قنطرة وادي بن خليل، والتي يتواصل الحديث عن قرب إنشائها منذ سنوات، دون أن تخرج إلى الوجود، ومن أجل معرفة أين وصلت أشغال القنطرة المهمة التي تربط شطري المدينة، وتسهم في انسيابية المرور في حالة التساقطات المطرية.
وقد استفسرت البرلمانية الاتحادية عويشة زلفي، وزير التجهيز والماء عن مآل هذه القنطرة، والإجراءات المزمع أن تتخذها الوزارة من أجل إحداث قناطر وبنيات تحتية لفك العزلة عن سكان المدينة وتجويد خدماتها.
وبحسب المعطيات، فقد تجدد هذه الأيام الحديث عن ضرورة إنشاء قنطرة على مجرى الوادي ما بين إقامة العامل بالضفة اليسرى والإقامة الملكية بالضفة اليمنى، وذلك لتسهيل انسيابية المرور وتمكين سكان الضفتين من الانتقال إلى الضفة الأخرى للمدينة، على اعتبار أن الإدارات والمؤسسات العمومية تتوزع ما بين الضفتين للوادي، وبالتالي فإنه من الضروري على السكان الانتقال ما بين الضفتين لقضاء أغراضهم اليومية، فالمركز الاستشفائي الإقليمي ومقر العمالة يوجدان في الضفة اليمنى للوادي، في حين أن الأسواق ومقر الجماعة وبعض الأبناك توجد في الصفة اليسرى.
ومع نزول الأمطار بضواحي المدينة، يفيض وادي بن خليل، ويصل مستوى مياهه أعلى القنطرة، مما يعيق المرور وتحركات السكان بين الضفتين، ولو كان منسوب هذه المياه ضعيفا جدا، إلا أنه يعيق حركية السير والمرور، كما أن السلطات المحلية والأمنية، تعمد دوما عندما يفيض الوادي إلى إغلاق الممر من الضفتين تحسبا لأي مخاطر محتملة، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان والعربات، حيث يضطر كل من يرغب في الوصول إلى الضفة الأخرى، بالعودة من حيث أتى، ثم يغير المسار نحو القنطرة الموجودة قرب ثانوية الشيخ محمد الغضف التأهيلية، أو المرور من القنطرة الموجودة بحي تيكيريا، رغم ما يشكله ذلك من متاعب إضافية وبعد للمسافة.
وقبل أيام تم إغلاق القنطرة العائمة في وجه الجميع، بعدما ارتفع منسوب سد تلي بضواحي المدينة، ليتم إفراغ كميات كبيرة من مياهه، خوفا من انفجاره، لكونه لا يتحمل كميات كبيرة من جهة، ومن جهة أخرى فهو سد غير متين، إذ تم إنشاؤه قبل سنوات في إطار الإنعاش الوطني فقط، وخوفا من أي مخاطر يتم إنقاص مياهه، وبالتالي فهي تسير في مجرى وادي بن خليل، لتعيق المرور وحركة السير.
قبل سنوات كان مجلس جهة كلميم واد نون قد برمج في دورة استثنائية لشهر فبراير 2018 نقطة في جدول أعماله تتعلق بالدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة لإنجاز الدراسة وأشغال بناء قنطرة على وادي ابن خليل بمدينة طانطان، قبل أن يتم تأجيل ذلك إلى أجل غير مسمى، لتدخل بعد ذلك هذه النقطة في طي النسيان. كما أن المجلس الإقليمي لطانطان خلال الولاية السابقة كان قد برمج في دورة له إنجاز دراسة تقنية لهذه المنشأة الفنية، إلا أن ذلك تبخر هو الآخر.
طانطان: محمد سليماني