شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

ضربت الحكم الملاوي بعد مباراة الرجاء وبترو أتلتيكو لأنه ذبحنا لكن «الكاف» لم يعاقبني

مانسيناكش ياسين الصالحي (لاعب دولي سابق)

حسن البصري

تلقيت عرضا للاحتراف في الدوري الفرنسي، لكنك اخترت الاستمرار مع الرجاء، لماذا؟

يمكن اعتبارها غلطة عمري، خاصة وأنني كنت دوما أحلم بالاحتراف في فرنسا. فعلا تلقيت عرضا جادا من فريق فرنسي يمارس بالقسم الثاني ويراهن على العودة إلى القسم الأول. الأمور في بدايتها كانت على ما يرام، لكن سرعان ما تحول الحلم إلى سراب كما يقال، حيث أخبرني رئيس الرجاء أن المدرب فاخر رفض تسريحي لأي فريق.

لكنك ستوقع لفريق كويتي، كيف تم ذلك؟

لم أوقع لنادي الكويت الكويتي إلا بعد أن وجدت نفسي خارج اختيارات المدرب رشيد الطاوسي. كانت هناك صراعات داخلية لا أود الخوض فيها، من تداعياتها إبعادي عن التشكيلة بداعي عدم انضباطي مع الإطار الفني للرجاء، رشيد الطاوسي، الذي أبعدني، وهو القرار الذي لم أستسغه كلاعب، سيما بعد وضعي في لائحة الانتقالات. لم تكن أمامي حلول أخرى سوى دخول تجربة احترافية خارج أرض الوطن، لم أستفد منها ماليا لأن العرض لم يتجاوز 100 ألف دولار، بينما استفاد فريقي من ضعف هذا المبلغ، وأصبحت بعد نهاية العقد مع الكويت حرا.

هل تأقلمت مع خصوصيات الدوري الكويتي؟

الدوري الكويتي لا يختلف كثيرا عن الدوريات الخليجية، خاصة في التعامل مع المحترف المجلوب من خارج الكويت، فهو مطالب بتقديم أفضل المستويات مع أول ظهور له. الحمد لله قدمت مستوى جيدا منذ انتقالي إلى البطولة الكويتية، ونلت لقب كأس أمير الكويت، بعد أن ساهمت بشكل كبير في تحقيق أول تتويج لي رفقة الكويت الكويتي، ما ساهم في رفع أسهمي لدى الفرق الكويتية وبعض الأندية السعودية التي كانت ترغب في انتدابي. في أول تجربة لي سأتوج بجائزة أفضل لاعب محترف أجنبي، نظير ما قدمته مع فريق الكويت الكويتي، الذي حققت معه كأس أمير الدولة، إذ كان لي الفضل في قيادة النادي لتحقيق هذا اللقب، بعد أن سجلت له خمسة أهداف خلال المسابقة منذ التحاقي به في الانتقالات الشتوية، بل وسجلت هدفين منها في لقاء النهائي أمام فريق العربي، علما أنني تفوقت على لاعبين متميزين، أبرزهم السوري فراس الخطيب، هداف البطولة، والبرازيلي باتريك فابيانو الذي سجل لفريقه كاظمة 20 هدفا في مسابقة الدوري الكويتي.

ما قصة الهواتف المحمولة ولقبك «الصالحي كَلاكسي»؟

القصة تعود لسنة 2012 بجدة بالمملكة العربية السعودية بمناسبة كأس العرب للمنتخبات. جاء التتويج بمساعدة جميع لاعبي المنتخب الوطني بقيادة غيريتس، نلت أربع مرات لقب أفضل لاعب في المباراة وجائزة أفضل لاعب في الدورة ككل، ثم كأس العرب، ولأن الدورة كان لها مستشهر يتاجر في الهواتف النقالة والحواسيب، كان المنظمون يخصصون هاتفا من آخر صيحة لأفضل لاعب، وفي أعقاب كل مباراة كنت أفوز بهاتف فنلت بذلك لقب «مستر كَلاكسي»، لكن صدقني احتفظت بهاتف واحد ووزعت الباقي على زملائي، بمن فيهم المكلف بالأمتعة. للأسف حين ارتفعت أسهمي في سوق الانتقالات وجدت مدربا يرفض بيع عقدي مهما كان الثمن لأننا كنا مقبلين على اللعب في ثلاث واجهات، وكان شعار المرحلة «لا لبيع اللاعبين». كانت أياما رائعة في السعودية، كنا نؤدي العمرة بشكل يومي، وكان معنا مدرب له «كاريزما» اسمه غيريتس، وترأس الوفد على ما أذكر حكيم دومو، لكن، صدقني، بمجرد عودتنا إلى المغرب حصلنا على منحة الفوز باللقب العربي بإصرار من المدرب البلجيكي.

من النقط السوداء في مسارك قصة اعتدائك على حكم من الملاوي، ماذا عن تلك الواقعة؟

هي نقطة سوداء في سجل هذا الحكم الذي يدعى روبرت نغوسي، الذي قاد مباراة للرجاء ضد بيترو أتلتيكو في لواندا برسم منافسات دوري أبطال إفريقيا. لا أنكر أنني ضربت الحكم لأنه كان أكثر من منحاز للفريق الخصم. تصور كيف أمسك مدافع بيترو الكرة وهي في طريقها للمرمى، فلم يعلن شيئا، وكان له الموقف نفسه حين لكم لاعب الحارس الجرموني، كان حكما من عالم آخر. عشنا محنة السفر ومحنة المناخ ومحنة الحكم في تلك المباراة، تصور معي حكما يهدم في تسعين دقيقة كل ما بنيناه في سنة كاملة.

نجوت من التوقيف رغم أنك ضربت الحكم..

أصدرت اللجنة التأديبية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم قرارات ضد اللاعبين والحكم، فتم توقيف متولي ستة أشهر والزروالي وبلمعلم مدة سنة، بداعي الهجوم على الحكم فور انتهاء المباراة، كانوا مضطرين للابتعاد عن المنافسات الإفريقية مع أي ناد لعام واحد، مع إمكانية مشاركتهم في منافسات البطولة، ومع المنتخب المحلي. لم يقف المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي مكتوف اليدين، فرفع بدوره شكاية إلى الاتحاد الإفريقي تتضمن بالصوت والصورة ما حصل من ضربات موجعة للكرة الإفريقية وما تعرض له من ظلم من خلال بعض الخروقات التي شهدها اللقاء، من بينها غياب المندوب المعين وتم تعويضه بشخص آخر ما أحدث فراغا في المهمة استغله الحكم كما استغله المندوب الذي كتب تقريرا يخدم الحكم وبيترو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى