شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

ضحايا تجزئة «الوئام» يهددون بالمبيت أمام شركة «العمران» ووالي مراكش يدخل على الخط

مغاربة ومهاجرون ومستثمرون أدوا ثمن البقع ولم يتسلموها منذ 2016 وتعرضوا لخسائر مالية كبيرة

المهدي الكراوي

دخل الوالي كريم قسي لحلو على خط فضيحة تأخر تسليم بقع أرضية بتجزئة الوئام التابعة لجماعة تاسلطانت، بعدما وصلت جميع محاولات تسوية المشكل العالق مع شركة «العمران» إلى الباب المسدود، وبعد أن هدد الضحايا بالانتحار والمبيت في الشارع أمام مقر الشركة.
وكشفت معطيات ذات صلة أن الوالي كريم قسي لحلو تفاعل بسرعة وبجدية مع شكاية العشرات من المواطنين والمغاربة المقيمين بالخارج، والتي يعرضون فيها مشكل عدم تسليم بقعهم الأرضية التي اشتروها من شركة «العمران»، وكان موعد تسليمها النهائي لهم خلال سنة 2016.
وأوردت الأنباء ذاتها أن والي جهة مراكش راسل مدير شركة «العمران مراكش آسفي»، وجميع المتدخلين من أجل وضع حد لمعاناة العشرات من ضحايا تجزئة الوئام، الذين أصبحوا مشردين وبينهم مستثمرون من المهاجرين المغاربة الذين تمت عرقلة استثماراتهم وتعرضوا لخسائر مالية كبيرة.
وكشفت آخر المراسلات الصادرة عن شركة «العمران» مراكش موجهة إلى أحد ضحايا تجزئة الوئام أنها سوف تسلم بشكل نهائي البقع خلال شهر شتنبر 2019 كأقصى حد، قبل أن يفاجأ زبائن الشركة العقارية بأن الأمر لم تتم تسويته والأخطر من ذلك أن «العمران» مراكش أصبحت ترفض لقاءهم أو الرد على شكاياتهم.
وأورد ضحايا تجزئة الوئام أنهم سلكوا منذ سنة 2016 جميع الوسائل، قبل أن يتضح لهم أنهم طيلة كل هذه المدة من التأخير كانوا ضحية عملية تسويف ومماطلة، مشيرين إلى أنه سبق لهم أن عقدوا لقاء مع مديرة وكالة «العمران تاسلطانت»، لكنهم لم يتوصلوا منها بأية أجوبة حول الأسباب الحقيقية لعدم تسليمهم بقعهم الأرضية التي أدوا ثمنها بالكامل.
وأكد ضحايا تجزئة الوئام أن أحد مسؤولي شركة العمران مراكش سبق له أن رمى بمسؤولية التأخير في تسليم البقع إلى جماعة تاسلطانت، في حين أورد مصدر آخر أن الجماعة رفضت منح شركة «العمران» شهادة التسليم النهائي لتجزئة الوئام لعدم اكتمال الأشغال وعدم إنجاز جميع مرافق التجزئة المنصوص عليها في دفاتر التحملات.
وكشف العشرات من ضحايا تجزئة الوئام في مراكش أنهم تعرضوا لعملية نصب، حيث إنهم أدوا ثمن البقع الأرضية كاملة في سنة 2015، وقدمت لهم التزامات بتسليمها لهم في سنة 2016 لمباشرة أشغال البناء، وبناء على ذلك فهناك من اقترض من البنك وهناك من أودع جميع مدخرات حياته وهناك من المهاجرين المغاربة من أدخلوا العملة الصعبة لبناء مقر سكناهم أو للاستثمار، وكل ذلك تبخر بعدما انتهى عشرات زبائن تجزئة الوئام مراكش مشردين بدون مأوى.
هذا وحاولت «الأخبار» مرارا الاتصال بجماعة تاسلطانت وبشركة العمران مراكش لأخذ وجهة نظرهما في الموضوع بدون نتيجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى