طنجة: محمد أبطاش
تمكنت عناصر الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط، في الساعات الأولى من فجر يوم السبت المنصرم، من إجهاض عملية لتهريب عملات أجنبية على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع، كانت قادمة على متن رحلة بحرية من أحد الموانئ الإسبانية. وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز مبلغ مالي بالعملة الأوروبية الموحدة قدره 354 ألفا و90 أورو، من بينها 100 ألف أورو كانت ضمن أمتعة سائق الشاحنة البالغ من العمر 61 سنة، فيما تم العثور على 254 ألفا و90 أورو مخبأة بإحكام داخل مقصورة هذه الناقلة. وقد تم إخضاع المشتبه فيه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
ومن جانب آخر، تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط، خلال الساعات الأولى من أول أمس الأحد، من إحباط محاولة تهريب 850 كيلوغراما من مخدر الشيرا على متن شاحنة للنقل الدولي تحمل لوحات ترقيم أجنبية. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عمليات المراقبة والتفتيش التي أخضعت لها الشاحنة، أثناء استعدادها للمغادرة على متن رحلة بحرية، أسفرت عن حجز كميات المخدرات المهربة، مخبأة بعناية داخل تجاويف أعدت خصيصا ضمن الهيكل الحديدي لمقطورة الشاحنة. كما مكنت إجراءات البحث من إيقاف سائق الشاحنة، وهو مواطن إسباني يبلغ من العمر 48 سنة. وأضاف البلاغ، أنه تم وضع السائق الأجنبي المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي. وتندرج هذه القضية، وفق المصدر ذاته، في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها مختلف المصالح الأمنية، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وتأتي هذه العمليات، حسب المصادر، في إطار تشديد الخناق على المهربين بهذا الميناء، خصوصا وأن لوبيات التهريب تتحرك بقوة بشكل موسمي، أثناء كل عملية عبور، حيث يعرف الميناء اكتظاظا بسبب استقبال أفراد الجالية المغربية.