ضبط معمل سري بضواحي مدينة تطوان لإنتاج العسل بمواد كميائية
تطوان: حسن الخضراوي
كشف مصدر أن النيابة العامة المختصة بتطوان أصدرت تعليماتها إلى مصالح الدرك الملكي، بفتح تحقيق موسع في وجود مصنع سري متخصص في إنتاج العسل بمنطقة عين لحصن القريبة من المدينة، وذلك بسبب عدم توفره على شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، ما يعتبر خرقا للقوانين المعمول بها، خاصة مع الإقبال الكبير على هذه المادة من طرف المواطنين، وأصحاب المحلات التجارية وصناعة الحلويات لاستقبال شهر رمضان المقبل، الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح الدرك الملكي قامت مساء الجمعة الماضي، باقتحام المصنع السري المذكور، بعد توصلها بمعلومات دقيقة في الموضوع، حيث عملت على حجز كميات كبيرة من قنينات العسل المزور، الذي يتم إنتاجه باستعمال مواد مصنعة وكيماوية تخلط مع مادة السكر، فضلا عن حجز أغلفة توضع على المنتوج لإيهام المستهلكين أنه مستورد من بلدان أوربية مختلفة.
وتحذر جمعيات حماية المستهلك بالشمال، من المواد الغذائية المهربة من سبتة المحتلة، التي يرتفع الإقبال عليها مع اقتراب شهر رمضان، حيث تعمل بعض اللوبيات على تزوير الماركات العالمية والوطنية المشهورة وتاريخ انتهاء الصلاحية، مستغلة غياب المراقبة الضرورية والفوضى والعشوائية التي تعرفها الأسواق.
وحسب مصادر “الأخبار”، فان لوبيات مستفيدة تقوم بشراء مجموعة من المواد الغذائية التي انتهت صلاحيتها، أو أوشكت على الانتهاء من مخازن السلع بسبتة السليبة، قبل القيام بترويجها بأسواق المدن الشمالية، بأثمان تغري المستهلكين الذين لا يعرفون خبايا الأمور، ما يتطلب تكثيف لجان المراقبة وتفعيل دورها لحماية صحة وسلامة المواطنين.
وتضيف المصادر نفسها أن مادة العسل توجد على رأس المواد التي يتم تزويرها، حيث تخلط مجموعة من المواد المصنعة مع السكر، قبل ملء المنتوج في قنيتات زجاجية ووضع أغلفة عليها تشير إلى ماركات عالمية ووطنية معروفة، ما يساهم في خداع المستهلك وتهديد صحته وسلامته.