شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

ضبط طنين من الحشيش بورشة للنجارة بطنجة

توضع بتجويف لألواح خشبية وتوجه للخارج عبر المتوسطي

 

طنجة: محمد أبطاش

 

عاشت منطقة سيدي واسين القروية على مستوى عمالة طنجة، عشية أول أمس السبت، حالة استنفار قصوى بعدما استطاعت مصالح الشرطة القضائية لدى المنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة إحباط عملية ضخمة لتهريب وتخزين المخدرات عبر تجاويف خشبية داخل ورشة مزيفة للنجارة، ما أدى إلى إحباط نقل قرابة طنين من مخدر الشيرا.

واستنادا للمعطيات المتوفرة على ضوء هذه الواقعة، فقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار هذه القضية عن إيقاف مالك ورشة للنجارة توجد بدوار «بني واسين» بضواحي طنجة، وهو في حالة تلبس رفقة اثنين من مساعديه بإخفاء وتخزين شحنات كبيرة من مخدر الشيرا ضمن ألواح خشبية معدة للتصدير خارج المغرب.

ويتحدد الأسلوب الإجرامي المستخدم من طرف أعضاء هذه الشبكة عبر تجويف ألواح خشبية موجهة للتصدير، وإخفاء المخدرات بداخلها، مع إعادة تركيبها وطلائها بمواد كيميائية في محاولة لتفادي اكتشافها من طرف الشرطة السينو تقنية. وتشير التقديرات الأولية للمخدرات المحجوزة في هذه الورشة إلى أنها تناهز حوالي طنين و100 كيلوغرام من مخدر الشيرا، حيث تواصلت عمليات استخراج المخدرات من صلب الألواح الخشبية حتى وقت متأخر من مساء أول أمس السبت، والتي تم استخدامها لأغراض التهريب.

وجرى نقل وإخضاع مالك الورشة واثنين من مساعديه لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات الوطنية والدولية للشبكة الإجرامية المتورطة في محاولة تهريب هذه الشحنات من مخدر الشيرا.

وأوردت بعض المصادر أن هذه العملية من شأنها أن تطيح برؤوس كبيرة، فضلا عن الكشف عن تفاصيل عمليات تهريب مماثلة تم القيام بها عبر هذه الطريقة الهوليودية، وكذا شاحنات النقل الدولي المستعملة في عمليات نقل المخدرات، وامتدادات هذه الشبكة الجديدة إلى جانب طريقة عبورها للميناء المتوسطي دون أن يتم اكتشافها من قبل السلطات المختصة. وأضافت المصادر نفسها أن السر وراء عدم اكتشاف هذه الورشة هو أنها كانت تشتغل في صمت طيلة المدة الأخيرة واختارت هذه المنطقة القروية بعيدا عن أعين الأمنيين، وسط تجمعات سكنية قروية.

وجرى تطويق كامل لمكان الورشة، كما التحقت مصالح الدرك الملكي في وقت لاحق لدعم جهود مصالح الشرطة القضائية التي انتقلت لعين المكان، إلى جانب القوات المساعدة والسلطات المحلية التي التحقت بدورها بمكان وجود الورشة، حيث تم نقل جميع التجاويف الخشبية صوب المستودع الخاص لهذا الغرض قبل إحالتها على المصالح الأمنية المختصة للعمل على إتلافها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى