توقيف أربعيني شن هجوما خطيرا على إمام مسجد ومصلين فجرا
الأخبار
بعد أحداث الشغب التي هزت مناطق عديدة بمدينة الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب تهور بعض جماهير «الإلترات» ، خاصة بمنطقة دار بوعزة التي شهدت وقائع مروعة خلفت خسائر مادية جسيمة في ممتلكات المواطنين وإصابات بالغة في صفوف القوات العمومية والدرك، عاشت منطقة عين الشق، مساء أول أمس الاثنين، مواجهة قوية بين دورية للشرطة وجانح مسلح كان تحت تأثير المخدرات والكحول.
وحسب مصادر «الأخبار» فقد أنهى ضابط أمن هذه المواجهة بإشهار سلاحه الوظيفي، من أجل تحييد الخطر عن مواطنين وعناصر الشرطة التي حاولت توقيف المتهم، وهو بصدد تنفيذ هجوم خطير على حمام للنساء بمنطقة عين الشق.
ووفق بلاغ رسمي للمديرية العامة، فقد اضطر ضابط شرطة يعمل بمنطقة أمن عين الشق بمدينة الدار البيضاء، لإشهار سلاحه الوظيفي دون اللجوء لاستعماله، وذلك في تدخل أمني لتوقيف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، من ذوي السوابق القضائية، كان في حالة سكر واندفاع قويين وعرض المواطنين وعناصر الشرطة لاعتداء جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض.
المعطيات المتوفرة في البلاغ ذاته، تفيد بأن مصالح الشرطة كانت قد تلقت إشعارا حول قيام شخص في حالة سكر متقدمة بإحداث الفوضى بالشارع العام وتعريض مستخدمين بحمام تقليدي للنساء للضرب والجرح، مما استدعى تدخل أقرب دورية للشرطة من أجل توقيفه، غير أنه واجه عناصرها بمقاومة عنيفة بواسطة السلاح الأبيض، الأمر الذي اضطر ضابط الشرطة لإشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي لتحييد الخطر الناتج عن المعني بالأمر.
وقد أسفر هذا التدخل الأمني عن توقيف المشتبه فيه والاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
وفي واقعة مماثلة، نجحت المصالح الأمنية بمنطقة عين الشق دائما، من شل هجوم خطير حاول جانح تنفيذه في حق إمام مسجد ومصلين، فجر أول أمس الاثنين، حيث تمكنت عناصر الشرطة من توقيف شخص يبلغ من العمر 45 سنة، تظهر عليه علامات الخلل العقلي، وذلك بعد تورطه في انتهاك حرمة مسجد وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تعريض سلامة الأشخاص للخطر.
وذكرت مصادر رسمية، أن المشتبه فيه كان قد أقدم، فجر الاثنين الماضي، على الولوج إلى أحد المساجد بمنطقة عين الشق بالدار البيضاء، وشرع في تعريض الإمام والمؤذن للتهديد باستعمال السلاح الأبيض، وذك قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيفه وحجز السلاح الأبيض المستخدم في هذا الاعتداء.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.