طنجة: محمد أبطاش
وُجهت مطالب إلى السلطات الصحية المختصة مركزيا، بتحيين القانون العاملي للصيدليات على مستوى طنجة، نظرا لما تعرفه المدينة ونواحيها من تطور عمراني وديموغرافي وسياحي، ومن أجل تمكين المواطنين والمواطنات من خدمات صيدلية مقبولة، واقتناء الأدوية في ظروف ميسرة.
وكشفت مصادر أنه أصبح من الضروري تحيين القرار العاملي رقم 1051 الصادر بتاريخ 4 نونبر 2002، الذي يحدد أوقات عمل وفتح وإغلاق الصيدليات، وعدد صيدليات المداومة بجماعة طنجة، وذلك بالرفع من عدد صيدليات المداومة ليلائم احتياجات سكان عاصمة البوغاز وزائريها، خاصة أنه لا يتعدى حاليا 06 صيدليات للحراسة خلال الليل، و10 صيدليات نهارا، أيام الأعياد ونهاية الأسبوع.
ويأتي هذا، في ظل تسجيل صعوبات للمواطنين من أجل التنقل، والبحث عن صيدليات المداومة، حيث في بعض الأحيان تتجمع بحي واحد، مما يجعل مواطنين يقطنون في أحياء بعيدة يجدون صعوبة بالغة في الوصول إليها، سيما في أوقات متأخرة من الليل، وقد تم تسجيل هذا الأمر بشكل كبير خلال فترة الإغلاق العام، إبان ذروة جائحة «كورونا».
ونبهت بعض المصادر المتتبعة لهذا الوضع إلى أن بعض الأدوية أصبح من اللازم على وزارة الصحة، والشركات العاملة في قطاع الأدوية، البحث عن صيغة جديدة لها، أو إخبار المواطنين في بلاغات رسمية تحت إشراف الصيدليات المحلية، على أنها غير متوفرة، وكان أبرزها أخيرا دواء للحوامل، إذ سجل غياب هذا الدواء في جل صيدليات طنجة، ناهيك عن المستشفيات المحلية، بينما هو موجود في مدن أخرى، الأمر الذي أدى إلى تسجيل معاناة كبيرة لدى الحوامل في الحصول على هذا الدواء، والذي يوقف النزيف أحيانا، في أثناء العمليات الجراحية وغيرها.
وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر قريبة من المصالح الوصية بالقطاع محليا، أنه نظرا لما تعرفه مدينة طنجة من تطور عمراني وديموغرافي وسياحي، ومن أجل تمكين المواطنين من الحصول على خدمات صيدلية واقتناء الأدوية في ظروف مقبولة وميسرة، وبالتنسيق بين السلطات المحلية والمجلس الجهوي لصيادلة الشمال ونقابة صيادلة طنجة، سيتم تحيين القرار العاملي المؤطر لخدمات الصيدليات قريبا، ليلائم احتياجات سكان عاصمة البوغاز.
