قدّم الدولي المغربي السابق، صلاح الدبن بصير، عدة نصائح للناخب الوطني، وليد الركراكي قُبيل إجراء مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب إسبانيا، يوم الثلاثاء المقبل برسم دور ثمن نهائي مونديال قطر، محذرا إياه من امتلاك “لاروخا” كتيبة من اللاعبين المتألقين رغم صغر سنهم.
وقال بصير، في حديث لوكالة “فرانس برس” بالدوحة، “تكمن خصوصية إسبانيا في الاستحواذ على الكرة، ولاعبوها لا يفقدونها بسهولة. في الوقت عينه لا يمكن منحهم المساحات في الخلف وهذا سيكون أمرا صعبا على المنتخب المغربي”.
وأفاد مسجّل 27 هدفا في 59 مباراة دولية مع المنتخب الوطني بين 1994 و2002 “من الناحية التكتيكية، ينبغي على المدرب الوطني اللعب بأسلوب الدفاع المتقدم لغلق المنافذ أمام لاعبي إسبانيا وجعل استحواذهم سلبيا، والاعتماد على المرتدات السريعة التي قد تكون مفتاح الفوز”.
وأكد بصير، الذي تألق رفقة “أسود الأطلس” في مونديال فرنسا 1998 وسجل هدفين على منتخب اسكتلندا، عدم وجود نقط ضعف في المنتخب الوطني قبل موقعة ملعب “المدينة التعليمية” في الدوحة، وقال “اكتسب ثقة كبيرة خلال نهائيات قطر، إذ سيخوض مباراته الرابعة، بعدما قدم مستويات كبيرة خلال المباريات السابقة. الصفوف متكاملة ولاسيما في خط الهجوم حيث تحرر النصيري وسجل هدفا كان حاسما في الفوز والتأهل أمام كندا”.
ووجه بصير نصائح إلى وليد الركراكي “ينبغي أن ينتبه من التمريرات القصيرة والثنائيات التي يجيدها المنتخب الإسباني وعدم ترك المساحة لهم لأن هذا سلاحهم الناجع تقنيا، ويحاول تنويم الخصم من خلال الاستحواذ أولا عبر الأطراف، وبالتالي يجب أن نكون مركزين”.
وأشار بصير إلى أن ثمة عناصر مهمة في المنتخب المغربي “تتقن الأسلوب الإسباني”، في إشارة إلى كل من الحارس ياسين بونو والمهاجم النصيري، لاعبي إشبيلية، وأيضا جواد الياميق المحترف مع بلد الوليد وعبد الصمد الزلزولي لاعب برشلونة المعار إلى أوساسونا، وقال “يمكن أن يسهلوا المهمة ويرفعوا ثقة زملائهم، حتى الظهير أشرف حكيمي اختبر أجواء الليغا مع ريال مدريد.. هذه العناصر ستشكل حافزا لأصدقاهم في المنتخب”.
وأبرز بصير أن الجيل الحالي أعاد الاعتبار لكرة القدم المغربية “رفعوا من قيمة اللاعب المغربي والعربي والافريقي لأنه تأهل على حساب منتخبات قوية مثل كرواتيا وصيفة بطل مونديال روسيا وبلجيكا الثالثة، نثق بهم بأن يكونوا في المستوى ضد اسبانيا”، وختم “أنا متفائل جدا “.
وشارك بصير مع المنتخب في مونديال 1998 حيث سجل هدفين في مرمى اسكتلندا (3-0)، واحترف في الدوري الاسباني مع ديبورتيفو لا كورونيا بين 1997 و2001، ثم لعب لنادي ليل الفرنسي وآريس اليوناني واختتم مسيرته مع الرجاء البيضاوي 2005.
سعيد سمران