فاس: لحسن والنيعام
جرت مراسيم جنازة غير عادية شارك فيها العشرات من المواطنين لدفن ساقي طفلة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات اختطفت منذ حوالي ثلاث سنوات بمنطقة “أيت هاني” بنواحي إقليم تنغير، يوم الثلاثاء الماضي، وسط أجواء من الحزن، بعدما تم الاحتفاظ بالساقين في مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لورزازات لأكثر من سنتين. وأمام طول انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، والكشف عن مصير الطفلة، لجأت الأسرة، ومعها جمعية الرحل بالمنطقة، إلى استصدار فتوى تجيز عملية الدفن، وانتظار ما ستسفر عنه التحريات التي لا زالت مفتوحة في شأن جريمة مرعبة وغامضة ذهبت ضحيتها “خديجة أوعدو”، ابنة أسرة من الرحل، رغم اعتقال بعض المتهمين، وإدانة أحدهم استئنافيا بـ30 سنة سجنا.
ورغم صلاة الجنازة، وعملية دفن الساقين في مقبرة “تيمولا” بالمنطقة، إلا أن أسرة الطفلة لا تزال تأمل في أن تعثر على الطفلة حية ترزق. وتشك ساكنة المنطقة في أن الجريمة لها ارتباط وثيق بأصحاب الكنوز. وقال “زايد أوتقريوت”، أحد النشطاء البارزين في جمعية الرحل، في كلمة له قبل عملية دفن الساقين، إنه يأمل في العثور على الطفلة، ودعا الساكنة إلى الاستمرار في حالة استنفار والتبليغ عن أي شخص تحوم حوله شبهات في ارتكاب هذه الجريمة الفظيعة.