النعمان اليعلاوي
عادت مشاكل الإنارة العمومية لترخي بظلالها على ساكنة سلا التي يسيرها حزب العدالة والتنمية، في ظل استمرار انقطاع الإنارة العمومية لأكثر من أسبوع على عدد من الشوارع الرئيسية بسلا. وشهدت بعض أحياء منطقة حي السلام انقطاع التيار الكهربائي طيلة الليلة الماضية عاشت معها الساكنة وسط انعدام الإنارة، واشتكت الساكنة من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بمنطقة حي السلام، من خلال تدوينات لبعض القاطنين بالحي، وطالبت السلطات المحلية بحل مشكل الإنارة ببعض أحياء مدينة سلا.
في هذا السياق، قال شفيق عبد الله، عضو الائتلاف الجمعوي بسلا، إن موضوع الإنارة العمومية شكل محط انتقادات واسعة لجماعة سلا، حيث سبق إحداث شركة التنمية المحلية “سلا نور” التي خصصت لتدبير قطاع الإنارة العمومية بالمدينة، وهي الشركة التي يتم تمويل 51 في المائة من رأسمالها من طرف الجماعة، في الوقت الذي يساهم القطاع الخاص بالبقية، موضحا، في اتصال هاتفي مع “الأخبار”، أنه “بخلاف عدد من الأحياء الراقية والشوارع الرئيسية التي تتم تقوية الإنارة العمومية فيها، فإن الإنارة العمومية شبه منعدمة في الأحياء الشعبية كحي القرية ووادي الذهب وبتابريكت وسيدي موسى”، مضيفا أن “هذا المشكل كان موضوع عشرات اللقاءات مع ممثلي الشركة والجماعة التي كانت تتذرع بأن تقليل الإنارة في عدد من الشوارع والأزقة هو بهدف خفض الكلفة الطاقية”.
وعلى الرغم من تخصيص شركة للتنمية المحلية تم تفويض تدبير قطاع الإنارة العمومية لها، إلا أن عددا من المشاريع، من قبيل تطوير الإنارة العمومية بطريق عين حوالة، والتي تم التوقيع على الاتفاقية بشأنها في العام الماضي، استنزفت من مالية الجماعة أزيد من 89 مليون سنتيم، وآلت لشركات خاصة، بالإضافة إلى مشاريع تهيئة الإنارة العمومية بشارع السلام والتي خصصت لها أيضا حوالي 200 مليون سنتيم، ولم يتم الانتهاء بعد من أشغالها، بالإضافة إلى صفقات تأهيل الإنارة العمومية بحي الرحمة، وطريق مكناس التي خصصت لها 380 مليون سنتيم، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول جدوى تفويض تدبير الإنارة العمومية لشركة “سلا نور” في مقابل تحمل الجماعة التي يوجد على رأسها جامع المعتصم، مصاريف تدبير القطاع.