تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، يعيش طيلة الأيام القليلة الماضية، احتقانا في أوساط الأطباء والممرضين وكذا العديد من المرضى والنساء الحوامل، بسبب تخصيص صفر منصب في الحركة الانتقالية للأطباء المختصين لسنة 2023، ناهيك عن غموض تخصيص منصب واحد في تخصص الولادة وأمراض النساء في لائحة موقعة من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قبل اختفائه في لائحة أخرى نهائية دون تبرير من المركز.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ضمان استمرار العمل وفق نظام الحراسة بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، يتم تدبيره بجلب طبيب للمساعدة من مستشفى محمد السادس بالمضيق، ما يؤكد الحاجة الماسة للمنصب الذي اختفى في ظروف غامضة بعد ظهوره في الوثائق الأولية، ويطرح أكثر من سؤال حول الجودة في الخدمات بقسم الولادة بتطوان الذي يستقبل حالات من شفشاون والجماعات الترابية القروية والمضيق والفنيدق ومرتيل وباقي المناطق النائية بإقليم تطوان.
وأشارت المصادر عينها إلى أن المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أصبح في حاجة ماسة للعديد من الأطباء المختصين، من أجل ضمان استمرار العمل بمصلحة الكشف بالرنين المغناطيسي والسكانير، وتخصصات أخرى غادرها العديد من الأطباء المختصين، ما سيتسبب حتما في طول مواعد طبية وارتفاع نسبة الاحتقان، في ظل استقبال مرضى وحوامل من أقاليم وزان وشفشاون والمضيق وحتى الحسيمة بالنسبة لجراحة الأطفال.
وتستعد مجموعة من الفعاليات الحقوقية بتطوان، لمراسلة كافة المؤسسات المعنية، من أجل التنبيه لمشكل نزيف الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، باعتباره يقوم بمهام مستشفى جهوي لاستقباله المرضى والحوامل من أقاليم متعددة، واستحالة توقف العمل وفق نظام الحراسة بقسم الولادة الذي تعتمد عليه عشرات الجماعات الترابية القروية والحضرية.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ناقشت حل تجميع الأطباء المختصين بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، والعمل وفق نظام الحراسة بجل التخصصات، مع تجهيز سيارات الإسعاف لنقل المرضى والحوامل، وذلك عوض تشتيت جهود الأطباء المختصين بمستشفيات إقليمية ومحلية تضطر أصلا لتوجيه المرضى نحو تطوان، وسط ما يخلقه ذلك من اكتظاظ وتراجع في جودة الخدمات الصحية واحتجاج المرتفقين.