طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن صراعات حول المعاقل الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بطنجة، فجرت مشادة بين منتمين للحزب، خلال اجتماع داخلي لغرفة التجارة بطنجة بحر الأسبوع الماضي.
وحسب المصادر، فإن هذا جاء بسبب صراعات حول مايعرف بالمعاقل الانتخابية للحزب، منها على وجه الخصوص، قطاع التجارة، وأبرزها السوق المركزي لكسبارطا، إذ يحاول أحد المنتمين للحزب التدخل في كل صغيرة وكبيرة داخل السوق، عن طريق انتداب رابطة محسوبة عليه قصد التأثير في التجار انتخابيا لصالح الاحتفاظ بمعقده الانتخابي على مستوى الجماعة والغرفة السالف ذكرها.
هذا، وشهدت أشغال الدورة حالة من الفوضى بسبب هذه الصراعات، ما جعل رئيس الغرفة، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، يتدخل للحيلولة دون وصول هذه المشادة إلى الاشتباك بالأيدي، بعد أن تراشق هؤلاء المنتمون للحزب، وضمنهم مصطفى عبد الغفور عن الحزب نفسه، والذي سبق أن وجه انتقادات لاذعة للقيادات المحلية المحسوبة على عمدة المدينة بسبب تخبطها في ملفات التسيير، مما جعلهم يضعونه على القائمة السوداء داخل أوساط حركة التوحيد والإصلاح، مع العلم أنه سبق أن كان المحرك الرئيسي لـ«البيجيدي» بدائرة بني مكادة إبان الانتخابات السابقة، غير أن ذلك لم يشفع له أمام تضارب مصالح المنتمين للتيار السالف ذكره.
وفي سياق ذلك، ربطت «الأخبار» الاتصال برئيس الغرفة على خلفية هذه المشادة، لأخذ وجهة نظره، لكن دون جدوى، خصوصا وأنه تدخل شخصيا لمحاولة منع هذه الأطراف من الوصول إلى الاشتباك بالأيدي، فيما وصفت هذه الصراعات بكونها الأولى من نوعها التي تخرج للعلن من بيت منتخبي «البيجيدي»، في الوقت الذي أخذ حزب الأحرار مسافة من هذا الصراع.
يشار إلى أنه، مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، أضحى الحزب على فوهة بركان، في ظل الاصطفافات سيما من التيار المحسوب على العمدة والوزير السابق نجيب بوليف، ثم تيار محمد خيي، المحسوب على الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، حيث إن الصراعات عادة ما تخرج للعلن، خاصة مع الحصيلة التي باتت توصف بـ”الكارثية” التي سيتقدم بها الحزب إلى الرأي العام المحلي للبوغاز، لمواجهته ومطالبته بالتصويت عليه مستقبلا.