شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

صراعات تهدد صفقات بالملايين بطنجة

انقلاب بالأغلبية يفشل دورة جماعة اكزناية

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر متطابقة بأن صراعات داخلية اندلعت في جماعة اكزناية بطنجة، وهو ما يهدد صفقات بالملايين، بعدما وجد رئيسها نفسه غير قادر على عقد الدورة الأخيرة للمجلس برسم الشهر الجاري، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث لم يحضر من الأعضاء سوى سبعة من أصل 28 عضوا إلى أشغال هذه الدورة، يوم الخميس الماضي، وبالتالي فإن أغلبية المجلس التي يقودها حزب الاستقلال أضحت في مهب الريح، حسب بعض المصادر.

ووفق المصادر، فإن مصالح وزارة الداخلية كانت قد اطمأنت لهذا المجلس، الذي خرج لتوه من عقود من التهميش، بسبب النسخة السابقة، غير أن الصراعات التي خرجت إلى العلن خلال الأسبوع الماضي، أضحت تهدد كل البرامج والمشاريع التي رصدت لها الملايين، مع العلم أن الدورات الجماعية تعتبر النقطة الفاصلة لتمويل بعض المشاريع ذات صلة والمصادقة عليها، إذ إن غياب المجالس الجماعية عن بقية المتدخلين من وزارة الداخلية ومجلس الجهة ووكالة الشمال، يهدد مضمون الاتفاقيات بالجمود.

وأشارت المصادر إلى أن أصل هذه الصراعات انطلق من مدينة طنجة، بعدما تم  أخيرا الانقلاب على حزب الاستقلال بمقاطعة بني مكادة، مما جعل الأحزاب نفسها «المنقلبة» تنقل هذه الصراعات إلى جماعة اكزناية، لمحاولة إبعاد الاستقلاليين من التسيير، وهو ما يؤثر بشكل كبير على جميع المشاريع والبرامج المتفق بشأنها بين الأطراف المذكورة آنفا. هذا، وسبق وأن تم رصد قرابة 800 مليون درهم لتأهيل شامل لأحياء اكزناية، تحت إشراف شامل من طرف وزارة الداخلية، ممثلة في ولاية الجهة، وذلك بغرض إخراج الجماعة من التهميش الذي تعيش على وقعه.

واستنادا إلى بعض المعطيات، فإن البرنامج المندمج لتأهيل وتنمية منطقة اكزناية يهدف إلى تعزيز التماسك والإنصاف والتكامل الترابي، وإرساء أسس التنمية الاقتصادية المتوازنة والعادلة، وإدراج الجماعة في استراتيجية التنمية المستدامة، واعتماد إطار ترابي لحياة مزدهرة وجذابة، والنهوض بالنموذج التنموي الترابي، وكذا ضمان التكامل والانسجام والتنسيق بين الجهود المبذولة بين كل الفاعلين المحليين، وتعبئة الاستثمارات العمومية وجلبها نحو تراب الجماعة.

وتتضمن المشاريع المدرجة في إطار البرنامج إحداث وتهيئة الطرق والأرصفة وممر تحت أرضي، وتقوية وتوسعة شبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وإحداث وتهيئة المساحات الخضراء والتأثيث الحضري، وإحداث مرافق اقتصادية واجتماعية للقرب ومنشآت وتجهيزات رياضية وثقافية، ومواقف لحافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة وتنظيم مساراتها، وتهيئة الفضاءات الغابوية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى