شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةمدن

صراعات تهدد حزب منيب بتطوان

استقالات ومشاكل داخلية وفشل القيادة في تدبير الأزمة

حسن الخضراوي

كشفت مصادر مطلعة أن حزب الاشتراكي الموحد بتطوان، يعيش طيلة الأيام القليلة الماضية، صراعات قوية وتصفية حسابات بين الرفاق، وذلك بسبب مشاكل تنظيمية وجدل احترام القوانين الداخلية، فضلا عن الاتهامات الموجهة للقيادة الحزبية بإهمال شكايات لأعضاء وعدم التفاعل معها، ما يتعارض والقيم اليسارية، والحريات والشفافية التي يركز عليها الحزب في خطابه السياسي أثناء الحملات الانتخابية.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن خمسة من أعضاء لجنة تسيير فرع حزب الاشتراكي الموحد بتطوان، قدموا استقالتهم من الحزب وأعلنوا في بلاغ لهم انسحابهم من لجنة تسيير الفرع بسبب ما اعتبروه خروقات تتعلق بعدم الكشف عن التقرير المالي للحملة الانتخابية وكل ما يتعلق بها من فواتير، والإقصاء من المشاورات والترتيبات الخاصة بإعداد مجلس الفرع ومشاكل أخرى تنظيمية متعددة.

وحسب المصادر ذاتها فإن الصراعات التي يشهدها حزب الاشتراكي الموحد بتطوان، أصبحت تهدده بالغياب عن الساحة السياسية المحلية، سيما وتأثير الانقسامات التي وقعت قبل وأثناء الحملة الانتخابية، فضلا عن إعلان نصف أعضاء لجنة تسيير الحزب بتطوان استقالتهم الجماعية بسبب ما اعتبروه خروقات تنظيمية ومخالفات يمارسها منسق اللجنة.

وندد المحتجون من رفاق نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، باستعداد وتهديد المنسق بالإنزال عند تشكيل مجلس الفرع، وذلك عن طريق إضافة أشخاص بحسب بلاغ المحتجين لا تربطهم أية صلة تنظيمية بالمشروع السياسي لرمز «الشمعة»، فضلا عن توجيه الدعوة إلى مجلس الفرع باسمهم دون موافقتهم على ذلك، وقد تمت مراسلة أعضاء لجنة المكتب السياسي للحزب ودعوته للتدخل دون جدوى.

يذكر أن أغلبية الرفاق بتطوان، اختاروا رمز «الرسالة» خلال الانتخابات الماضية، بينما بقيت لائحة حزب الاشتراكي الموحد التي تدعمها نبيلة منيب، على الهامش بأعضاء بعضهم لا ينتمون إلى مدرسة اليسار، وتم دعمهم لإعادة هيكلة الفرع فقط، خارج القوانين التنظيمية المعمول بها، وبواسطة بيان للمكتب السياسي لرمز «الشمعة» أثار جدلا واسعا آنذاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى