صراعات «البيجيدي» الداخلية تضعف رباح بالقنيطرة
القنيطرة: المهدي الجواهري
دخل إخوان سعد الدين العثماني بالقنيطرة في صراعات جديدة، قبيل المؤتمر الإقليمي المقبل الذي يعتبر محطة حاسمة بين أنصار عزيز رباح وتيار محمد الحرفاوي، النائب البرلماني الذي يرفض التحكم في الهياكل التنظيمية للحزب ومناصب المسؤولية الذي يمارسه عزيز رباح وأتباعه.
وأكد عضو بالحزب (تحتفظ «الأخبار» بتسجيله الصوتي) أن أنصار رباح لجؤوا إلى عملية التشويش مع قرب المؤتمر الإقليمي الذي حدد له تاريخ 29 من الشهر الجاري، مستغلين استدعاء محمد الحرفاوي أمام هيئة التحكيم لاستفساره حول خلافاته خلال انتخابات المجلس الإقليمي بالقنيطرة مع رشيد بلمقيصية، ذراع عزيز رباح بالحزب والبلدية.
وأضاف المتحدث نفسه أن الصراع الذي نشب بين الطرفين حرم الحزب من التسيير داخل المجلس، بعدما كان توجه سائر المناضلين يسير في التحالف مع جواد غريب الذي نال رئاسة المجلس الإقليمي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما رفضه أتباع عزيز رباح، الذين أصروا على تولي رشيد بلمقيصية رئاسة المجلس رغم حالة التنافي نظرا لتوليه نيابة رئاسة بلدية القنيطرة، وذلك لسد الباب على الحرفاوي وباقي أعضاء المجلس لضمان حمل صفة الرئيس فقط لمن يدور في فلك عزيز رباح.
وأكدت مصادر من البيت الداخلي لحزب «المصباح» بالقنيطرة، أن الاستعدادات للمجلس الإقليمي تمر في جو مكهرب، يحاول من خلاله أنصار عزيز رباح استرجاع ما تبقى من شعبيتهم بعدما تلقوا هزيمة قاسية خلال المؤتمر الجهوي، ما دفع الكاتب المحلي ونائب رئيس بلدية القنيطرة إلى تجميد عضويته بمناصب المسؤولية بالحزب واحتفاظه بمهامه بالبلدية، متهما بطريقة غير مباشرة محمد الحرفاوي، الذي نال عضوية الكتابة الجهوية، بالتخطيط لذلك.
وأفادت مصادر «الأخبار» أن القبضة الحديدية لعزيز رباح لم تعد تفلح في إخضاع المناضلين، فيما اعتبرت نهايته قريبة تنظيميا وسياسيا، والتي يعد لها مناضلو الحزب بصمت عبر توجيه الضربات الموجعة إليه تنظيميا على صعيد الإقليم والجهة.