صحيفة فرنسية تقصف متحف الفن المعاصر بالرباط
ما إن صدر مقال في صحيفة «لوموند» الفرنسية حول «البدايات غير المتوقعة لمتحف الفن المعاصر بالرباط» الذي يرأسه المهدي قطبي، حتى تحركت الهواتف بين إدارة المتحف والأصدقاء والمقربين من أجل الرد على الصحيفة الباريسية، وقد تزعم حملة الدفاع هذه كل من الجمعية المغربية للفنون التشكيلية والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، اللذين نددتا بـ «ذهنية الصحيفة التي لا تستوعب بتاتا مقومات الدينامية والواقع الثقافي بالمغرب»، كما استنكرتا النبرة الساخرة التي كتبت بها المقال. والغريب أن هاتين النقابتين اللتين تقمصتا اليوم دور المحامي المدافع، كانتا من بين الذين صبوا جام غضبهم على المتحف في وقت سابق، حيث كان عبد الحي الملاخ رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين قد صرح بأن «الساهرين على المؤسسة لم يستشيروا أهم الفاعلين والعارفين بمجال الفنون التشكيلية المغربية أثناء عملية اختيار مندوب المعرض الافتتاحي، كما انتقد الملاخ طريقة اختيار الأعمال الفنية، حيث اعتبر أن الجهة المنظمة لم تأخذ بعين الاعتبار أعمال الرواد ممن ساهموا في تأسيس الحركة التشكيلية في المغرب». فماذا حدث بالضبط لكي تنقلب مواقف الغاضبين بالأمس إلى موالاة وارتياح اليوم؟!