يوسف أبوالعدل
أكد عبد الإله صابر، لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم فرنسا سنة 1998، أن القرعة الأخيرة لمونديال قطر 2022 التي أجريت، يوم فاتح أبريل الجاري، لم تكن رحيمة بالمنتخب المغربي، وهي القرعة التي وضعت «الأسود» ضد كل من كرواتيا وبلجيكا والمنتخب الكندي، مؤكدا أن الوقوع مع منتخبين ينتميان إلى القارة الأوروبية هو أمر صعب، بالإضافة إلى المنتخب الكندي الذي يعتبر قوة كروية قادمة من القارة الأمريكية.
وقال صابر لـ«الأخبار» إن ما زاد من صعوبة مهمة المنتخب الوطني هو ترتيب مبارياته، الذي سيجعله يبدأ مشواره في كأس العالم بمنازلة المنتخب الكرواتي، وفي المباراة الثانية يواجه المنتخب البلجيكي، على أن يسدل الستار على دور المجموعات بمنازلة المنتخب الكندي، الذي لا يجب الاستهانة به، سيرا على حديث الشارع المغربي الذي يعتبره أضعف منتخب في المجموعة السادسة، وبإمكان المنتخبات الثلاثة حصد النقاط الثلاث أمامه، وهو الأمر الذي اعتبره مجانبا للصواب، وقد يكون المنتخب الكندي هو مفاجأة المجموعة المذكورة وحصانها الأسود، ويخلق المشاكل لكل خصومه في المونديال.
وأضاف صابر في معرض حديثه عن الموضوع أنه كان يتمنى أن تكون مباراة المنتخب الكندي هي الثانية، والأولى أمام المنتخب البلجيكي، والثالثة أمام المنتخب الكرواتي، وذلك سيرا على مستوى هذه المنتخبات، إذ اعتبر المنتخب الكرواتي هو الأقوى من بين المنتخبات الأربعة ويتوفر على جيل قوي من اللاعبين، ستكون نهائيات كأس العالم بقطر الأخيرة للعديد منهم، لذلك كان يتمنى أن تكون مواجهته الأخيرة، معتبرا أن المنتخب البلجيكي تراجع مستواه، بعد تألقه في مونديال روسيا سنة 2018، ولن يجد سهولة في الفوز على الفريق الوطني لقيمة لاعبيه، وكذلك لمعرفة مجموعة منهم باللاعب البلجيكي والعقلية البلجيكية، بحكم ممارستهم في الدوري البلجيكي، وكذلك مزاملتهم لنجوم بلجيكيين في أنديتهم الأوروبية.
وعرج صابر في حديثه على مشكل حكيم زياش والمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، وطالب بتدخل أطراف أخرى تفوق الطرفين لإنهاء هذا الجدل، موجها رسالته إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لبسط مكانته وتراتبية سلطته كرئيس للجامعة، من أجل التدخل لإنهاء هذا المشكل. ودعا زياش إلى التواضع مع قميص المنتخب الوطني، وعدم «لعب» دور النجم القادم من نادي تشيلسي الإنجليزي، لكون المنتخب المغربي فوق الجميع. وطالب خاليلوزيتش باستحضار الحكمة في مثل هذه المواقف مع هذه النوعية من اللاعبين، التي تستلزم تعاملا خاصا، لتكون مصلحة «الأسود» فوق الجميع.
