إذا كانت شيخوخة الشعر عملية بيولوجية حتمية، فهي مع ذلك نتيجة لبعض العوامل المسؤولة عن التغيرات المرئية، بحيث لا يتقدم الشعر في العمر بنفس الطريقة أو بالمعدل نفسه حسب العرق.
تصف دراسة جديدة الخصائص الفريدة لشيخوخة الشعر بين الأعراق المختلفة. وفقا للباحثين، يمكن أن تساعد هذه النتائج في إتباع نهج محدد لمنع تلف الشعر مدى الحياة. فقد وجد العلماء أن ظهور شيب الشعر يختلف حسب العرق. في الواقع، كان متوسط عمر القوقازيين حوالي ثلاثين سنة، مقارنة بنهاية الثلاثينيات للآسيويين وأربعين للأفارقة.
مثل الجلد، تشمل شيخوخة الشعر الشيخوخة الذاتية، والتي تتضمن التغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث بمرور الوقت، والشيخوخة الخارجية، أو التغييرات المرتبطة بالتعرضات البيئية والضغط الجسدي الناجم عن الرعاية اليومية. وعلى الرغم من التركيب الكيميائي المتشابه، تختلف الخصائص التركيبية للشعر باختلاف الأعراق، وبالتالي تختلف شيخوخة الشعر أيضا. مع تقدم السكان في السن وازدياد تنوعهم.
هناك حاجة متزايدة لفهم عملية شيخوخة الشعر في أنواع الشعر المختلفة، كما أوضحت الكاتبة نيلام فاشي، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة بوسطن ومديرة مركز التجميل والليزر بجامعة بوسطن في مركز بوسطن الطبي.
في دراسة لفهم عملية شيخوخة الشعر، حلل الباحثون تسعة وستين منشورا لفحص المعرفة الحالية حول التغيرات في بنية الشعر بمرور الوقت. وبالتالي جمعوا بيانات حول بنية الشعر وخصائص الشيخوخة والاستجابات للضرر الخارجي بالإضافة إلى الاختلافات بين الأجناس والأعراق.
يقول الباحثون إن الدور المزدوج للشعر في الحماية وتعزيز مستحضرات التجميل يجعله مهما للغاية للصحة البدنية والعقلية. وخلص الباحث الرئيسي لهذه الدراسة إلى أن الفهم الشامل للخصائص الفريدة لشيخوخة الشعر بين الأجناس والأعراق المختلفة ضروري للتعامل بالطريقة المناسبة للمرضى الناضجين.
غالبا ما يلاحظ القوقازيون والآسيويون تلفا في جذع الشعر البعيد. الأمريكيون الأفارقة يعانون من أضرار بالقرب من الجذر. بالإضافة إلى ذلك، بعد انقطاع الطمث، تلاحظ النساء أيضا بعض التغييرات مع انخفاض في نمو الشعر في الجلد الأمامي، ومعدلات نمو أقل وانخفاض في قطر الشعر.
