طالب مستشارون بغرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، السلطات الوصية، بفتح تحقيق في ما شهدته الدورة الأخيرة، من ملاسنات واتهامات، لا تليق بمؤسسة منتخبة، بحضور ممثل السلطات المحلية.
فقد تحولت أطوار الدورة العادية لشهر فبراير إلى حلبة للصراع الثنائي، والتنابز بالألقاب، بين رئيس الغرفة عبد الرحيم الزمزامي، ومحمد بداني أحد منتخبي مدينة سلا. ووصل النقاش الذي خلف استياء عميقا لدى عدد من الأعضاء، إلى حد إثارة رئيس الغرفة لوالد العضو، بلغة سوقية «واش باك هو اللي جابني» إضافة إلى عبارات لا تليق باجتماع مؤسساتي، بعد مخاطبة الرئيس ذات العضو بـ «اللي باك اللي كيدير الحلقة» لتستمر حفلة السب والشتم وتبادل الكلمات الساقطة، التي خيمت على أجواء الدورة، بعد أن اختار الرئيس أسلوب «العربدة» على الأعضاء، وسط نداءات متواصلة من باقي الأعضاء لإنهاء التلاسن الذي خيم على الاجتماع، دون احترام لممثل السلطة.
كما طالب مستشارون بغرفة الصناعة التقليدية، الوالي اليعقوبي بإنهاء التسيب الذي تعرفه الغرفة والتي تم إفراغها من كل أدوارها، وتحويلها إلى ما يشبه الملك الخاص، بدليل توعد الرئيس للعضو الذي اختلف معه بمصير سيئ في الانتخابات المقبلة لسنة 2026 .
وتعيش غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط سلا، عدة توترات، مرتبطة بسندات الطلب واتهامات بسوء التسيير وإقصاء الجميع، واحتكار السفريات، وعدم تنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس على نفسه.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات تتضمن لحظات التوتر والشد التي خيمت على الدورة، والتي تحولت إلى مادة لانتقاد أعضاء الغرفة والمطالبة بمحاسبتهم لإساءتهم لهذه المؤسسة، وعدم تقيدهم بالضوابط المرعية في مثل هذه اللقاءات.