حول التعثر الذي يطبع العديد من مشاريع التهيئة بأحياء سلا، تلك المناطق إلى نقط سوداء، مع دخول موسم الأمطار.
فإلى جانب التوقف النهائي لأشغال تهيئة طريق القاعدة الجوية بسلا، قامت الشركة المكلفة بالأشغال بسحب آلياتها من موقع الأشغال.
وقال السكان، في تصريحات متفرقة استقتها «الأخبار»، إن «الأشغال على مستوى شارع القاعدة الجوية بدأت تأخذ وتيرة بطيئة بشكل واضح، بخلاف الطريقة التي تم بها الاشتغال على المقطع الأول». وأوضح السكان أن «الوضعية التي باتت عليها الطريق في خضم الأشغال كارثية، وتسببت الحفر المتراكمة وبعض آليات الأشغال في حوادث اصطدام بين السيارات»، فيما اشتكى أصحاب المحلات المتواجدة بالطريق من «الإغلاق المستمر لمحلاتهم بسبب الأشغال التي تمضي بوتيرة بطيئة جدا».
وقال المشتكون إن «الأشغال دفعتهم إلى إغلاق محلاتهم منذ يونيو الماضي، وهو ما يمثل أزيد من 3 أشهر من الإغلاق المستمر»، مطالبين بـ«التعجيل بإتمام الأشغال لتهيئة الطريق من أجل عودتهم لنشاطهم المهني والتجاري في أقرب وقت»، وأبرزوا أن «الطريق باتت محفرة ورصيفها تم تكسيره من أجل التجديد غير أن مقاطع بقيت على حالها ومن شأن بداية موسم الأمطار أن تزيد الطين بلة» حسبهم.
وبسبب التعثر والتوقف، تحولت، أيضا، أرضية حي مولاي إسماعيل التابع لمقاطعة تابريكت، إلى «خراب»، بعد انتهاء عمليات الحفر وتوقف الأشغال عند هذه النقطة، ما حول الأزقة في الحي إلى برك مائية دفعت الساكنة إلى التدخل من خلال طمرها بأكوام من الرمال والحجارة، واشتكى السكان في المقاطعة مما قالوا إنه «استهتار غير مفهوم حول مشاريع من المفروض أن تحسن جمالية الأحياء إلى نقط سوداء».
وكان مجلس مدينة سلا صادق، في الجلسة الأولى لدورة ماي، على اتفاقية شراكة تتعلق بتأهيل الشبكة الطرقية، على طول 10 كيلومترات، بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 200 مليون درهم تساهم فيها جماعة سلا بـ15 مليون درهم، وزارة التجهيز والنقل 90 مليون درهم، ومجلس الجهة 90 مليون درهم، وجماعة بوقنادل 3 مليون درهم، وجماعة عامر بمليوني درهم. وتتضمن الاتفاقية تأهيل الطريق الإقليمية 4033، حيث سيتم تثليث قارعة الطريق على طول 5.5 كلم ما بين الطريق الوطنية رقم 6، والطريق الإقليمية رقم 4004 (طريق القاعدة الجوية)، فيما ستتم تثنية قارعة الطريق على طول 4.5 كلم، ما بين الطريق الإقليمية 4004 وتجزئة المنتزه بجماعتي عامر وبوقنادل.
النعمان اليعلاوي
