كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن الكثير من علامات الاستفهام تثار بخصوص إعلان الجماعة القروية المساعدة، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، عن تنظيم مباراة لتوظيف تقنيين من الدرجة الثالثة، حيث تحوم شكوك قوية بخصوص تفصيل المباراة على مقاس بعض المحظوظين، من خلال اشتراط تخصصات الأشغال الكبرى، والتنمية المعلوماتية، وهي المباراة التي من المزمع تنظيمها يوم 28 مارس الجاري، بعدما حدد يوم 24 من نفس الشهر آخر أجل لإيداع الطلبات، مباركة من المصالح المعنية بعمالة إقليم سيدي سليمان.
واستغرب المصدر نفسه كيف أن رئيس الجماعة الترابية المعنية، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، والذي تمكن من الفوز برئاسة المجلس الجماعي، خلال منتصف الولاية الحالية، بعد الإطاحة بسلفه المنتمي بدوره لحزب الحصان، قد أقدم على الإعلان عن توظيف تقنيين، في تخصصات تتوفر الجماعة فيها على عدد من التقنيين ومهندس دولة، الأمر الذي يثير تساؤلات بخصوص الجدوى من هاته المباراة، خاصة بالنسبة للأوراش الكبرى، حيث إن جميع المشاريع التي تنجزها الجماعات الترابية يعهد إلى مكاتب دراسات خاصة ومهندسين معماريين خواص مختصين، للقيام بالدراسات وعملية تتبع الأشغال، بينما لا تحتاج الجماعات الترابية لتقنيين متخصصين في تنمية المعلوميات، حيث تقتني الجماعات الترابية برامج خاصة، وتكلفت مصالح وزارة الداخلية بإعداد برامج معلوماتية خاصة بتدبير شؤون الجماعة، سواء على مستوى الحالة المدنية أو الجبايات المحلية، أو الصفقات العمومية والمحاسبة، والقسم القتني، مع العلم أن موظفين تابعين للمجلس الجماعي المذكور، تم في وقت سابق وضعهم رهن إشارة عمالة إقليم سيدي سليمان، وببعض الإدارات والمصالح الخارجية للوزارات(دائرة سيدي سليمان، المستشفى الإقليمي لمدينة سيدي سليمان) مثلما جرى قبل سنتين إلحاق موظف يشغل منصب نائب رئيس المجلس الجماعي ببلدية سيدي سليمان، للعمل بالجماعة القروية بومعيز، التي يتواجد مقرها بمحاذاة محطة القطار بسيدي سليمان.
وأضاف مصدر الجريدة أن الجماعة الترابية المساعدة، التي تعد أفقر جماعة ترابية بإقليم سيدي سليمان، إلى جانب جماعة عامر الشمالية، تتوفر على أزيد من ثلاثين موظفا، ناهيك عن أزيد من عشرة من العمال العرضيين، الذين يستفيدون من بطائق الإنعاش، والذين تجهل طبيعة المهام التي يقومون بها، في وقت ظلت الجماعة المذكورة تشكو من عجز واضح في الميزانية، قبل أن تسجل فائضا في الميزانية لا يتعدى 30 مليون سنتيم، بجماعة ظل فيها العديد من المواطنين محرومين لقرابة الشهر من التيار الكهربائي (دوار أولاد بن الديب، دوار أولاد سلامة نموذجا)، في غياب أي تدخل من السلطات الإقليمية والمجلسين الجماعي والإقليمي، الذي يدبر شؤونه ياسين الراضي المنتمي لحزب الحصان، إضافة إلى ما عاينته «الأخبار» من انعدام الإنارة العمومية، وغياب البنية التحتية بكل من دواوير (أولاد معمر، الملاقيط، البكارة، تيهلي، الطرشان)، في حين اختار رئيس الجماعة تنظيم مباراة للتوظيف تم تفصيلها على المقاس، وتحوم حولها العديد من الشكوك، والتي من شأنها المساهمة في الرفع من كتلة الأجور بالجماعة القروية المذكورة.