- الأخبار
تقدم المركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش، صباح أول أمس الأربعاء، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بشكاية في شأن ما تعرض له صحافي بجريدة «الأخبار» من اعتداء وتعنيف ومصادرة بطاقته الوطنية من طرف عناصر من القوات المساعدة، مطالبا بفتح تحقيق قضائي في هذا الحادث.
وورد في الشكاية التي توصل بها وكيل الملك طلب بإعطاء التعليمات للضابطة القضائية المختصة، من أجل إجراء أبحاثها والقيام بتحرياتها في شأن تعرض عزيز باطراح، الصحافي بيومية «الأخبار»، لعنف لفظي من طرف ثلاثة أفراد من القوات المساعدة، يوم الخميس 23 يوليوز 2015 بساحة جامع الفنا، والذين صادروا بطاقة هويته.
وذكرت الشكاية أن معلومات فضلا عن إفادات الزميل باطراح، إلى جانب معطيات وردت في بيان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش، إضافة إلى ما تم تداوله في مختلف الصحف، يتبين أن «ما أقدمت عليه بعض عناصر القوات المساعدة، خاصة من خلال سحل أحد الباعة الجائلين بساحة جامع الفنا، أو من خلال مصادرة البطاقة الوطنية للأستاذ عزيز باطراح، كلها أفعال تتنافى ودولة الحق والقانون».
وأضافت شكاية المركز: «أكد لنا أكثر من مصدر أن عناصر من القوات المساعدة مارست عنفها على أحد الباعة الجائلين وسط الساحة، واقتادته بطريقة مهينة وحاطة بالكرامة إلى سيارة الخدمة، إذ تم سحله أمام أنظار العشرات من المواطنين، وضمنهم سياح أجانب، وحملته بطريقة مهينة مصحوبة بالشتائم، إلى أن أدخلته سيارة الخدمة خارج القانون، لتقتاده إلى مقر الملحقة الإدارية بساحة جامع الفنا»، مردفة: «لقد كان الأستاذ عزيز باطراح واحدا ممن عاينوا مشهد الاعتداء على البائع الجائل، حيث اتهمته عناصر القوات المساعدة بتصوير مشهد إيقاف واقتياد البائع الجائل بواسطة هاتفه النقال، وحاولت انتزاع هذا الأخير بالقوة إلا أنه ظل متمسكا به، كما حاولت اقتياده إلى مقر الملحقة الإدارية جامع الفنا، غير أن الصحافي عزيز باطراح واجهها بكونه «إذا كان متهما بارتكاب فعل جُرمي، فما عليهم سوى الاتصال بمسؤول يتوفر على الصفة الضبطية، حينها فقط يمكنه أن يسلمهم هاتفه المحمول، كما يمكنه مرافقتهم إلى مقر الملحقة الإدارية، أو إلى مقر الشرطة من أجل تحرير محضر بالواقعة».
وتابعت الشكاية: «لقد حاولت عناصر القوات المساعدة بكل الوسائل سلب الصحافي عزيز باطراح هاتفه المحمول، ومارست عليه جميع أنواع العنف اللفظي، وقام أحد هذه العناصر بإمساكه بعنف من ثيابه، لولا تدخل بعض المواطنين الذين طالبوا أفراد القوات المساعدة بأن يتصلوا بالسيد القائد، أو بضابط شرطة، قبل أن يطالبوه ببطاقته الوطنية، وهو الأمر الذي استجاب له السيد عزيز باطراح مخاطبا إياهم: «بإمكانكم الاتصال برؤسائكم ومدهم برقم البطاقة الوطنية حتى تتأكدوا مما إذا كنت مشتبها فيه، أو مبحوثا عنه من طرف السلطات القضائية»، وبدل ذلك خاطبه أحد العناصر المذكورة بقوله: «إلى بغيتي لاكارت ديالك تبعنا للمقاطعة»، إلا أنه رفض مرافقتها، لتصادر بطاقة تعريفه.