علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن مصالح الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، تواصل أبحاثها بتنسيق مع عناصر سرية الدرك بالصويرة، في قضية مرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات، أطاحت لحد الساعة بثمانية متهمين بينهم رجل أعمال معروف على مستوى المنطقة ويدبر جمعية تعنى باستخراج الطحالب من عرض البحر وتسويقها محليا وخارجيا.
وتفجرت هذه القضية التي ينتظر أن يعرض المتورطون الثمانية فيها، صباح اليوم الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام للملك بآسفي، في أكتوبر الماضي، عندما وضع صاحب قارب شكاية حول ضياعه منه وسرقته من طرف مجهولين، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها عناصر سرية الدرك بالصويرة ومركز أقرمود بتنسيق مع المصالح المركزية بالقيادة العليا للدرك بالرباط، عن تطورات مثيرة أطاحت بثمانية متهمين بينهم مستشار جماعي ومقاول معروف بالمنطقة رئيس إحدى أهم الجمعيات بمنطقة أقرمود الساحلية التي تقع على بعد 40 كلم عن مدينة الصويرة،
وكشفت التحريات حسب مصادر «الأخبار» عن استغلال القارب موضوع الشكاية الذي كان يستعمل في استخراج ونقل الطحالب، في عمليات نقل كميات ضخمة من المخدرات إلى عرض البحر، انطلاقا من منطقة الثلاثاء ويركان بجماعة أقرمود، وقد تم حجز 4 ناقلات مملوكة لأفراد الشبكة موزعة بين 3 سيارات وجرار تبين أنه استعمل في نقل كمية المخدرات للشاطئ، قبل شحنها في القارب موضوع الشكاية بالتلف، ونقلها إلى عرض البحر من أجل تسليمها إلى تجار مخدرات تكلفوا بتهريبها إلى الخارج، حسب مصادر الجريدة.
وتمكنت عناصر الدرك من فك ملابسات هذه القضية التي تنذر بسقوط رؤوس كبيرة بالصويرة، خاصة في صفوف أصحاب مقالع الرمال بالمنطقة التي تحوم الكثير من الشبهات حول مظاهر إثرائهم الفاحش التي ظهرت عليهم مؤخرا.
وحسب مصادر الجريدة، فقد تناسلت تصريحات الموقوفين في هذه القضية، بما يفيد أن المنطقة كانت تشهد عمليات ضخمة مرتبطة بتهريب المخدرات، وقد أفرزت المواجهات المباشرة التي أجرتها عناصر الدرك المكلفة بالبحث مجموعة من الحقائق المثيرة التي ورطت أصحابها في تناقضات، جعلتهم في موقف اتهام بالانتماء لهذه الشبكة.
وينتظر أن يحال المتهمون المشتبه فيهم على أنظار قاضي التحقيق لدى استئنافية آسفي لاستكمال التحقيقات التفصيلية، في انتظار الكشف عن باقي الارتباطات والأشخاص المتورطين في هذه الشبكة من المنطقة ومواقع أخرى بالشمال، حيث يتم شحن كميات المخدرات من أجل تهريبها عبر بوابة الشواطئ الممتدة بين آسفي والصويرة.