وزان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن شكايات متعددة حول ظاهرة انتشار المختلين عقليا بشوارع وأحياء مدن بالشمال، توجد، قبل أيام قليلة، على طاولة المسؤولين الإقليميين المعنيين، حيث بادر أحد المستشارين بالجماعة الحضرية لوزان لمراسلة عامل الإقليم في الموضوع، بعد تعبير العديد من سكان المدينة المذكورة عن استيائهم وتذمرهم من انتشار مختلين عقليين، يشكلون خطرا على سلامة وحياة المارة، سيما وصعوبة التحكم في نوبات تصيب بعضهم بين الفينة والأخرى.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن شكاية المستشار المذكور، رافقتها شكايات العديد من السكان بمدن أخرى، حول وجود المختلين عقليا بأماكن يرتادها الأطفال والنساء وبالقرب من المرافق العمومية وداخل الأسواق وبمحيط المؤسسات التعليمية، حيث يختفي بعضهم ليلا لوجود مأوى، في حين يظل آخرين بالشارع، في غياب تدخل الجهات المعنية، التي يمكنها معالجة الظاهرة وفق مقاربات مختلفة.
وحسب المصادر عينها، فإن الارتباك يسود عملية معالجة ظاهرة انتشار المختلين عقليا بالشمال، حيث تقوم السلطات المحلية أحيانا بجمع بعضهم وتوجيههم لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، لكن سرعان ما يعودون إلى الشوارع بعد أيام قليلة فقط، ما يتطلب البحث في معالجة الظاهرة من خلال مقاربات ناجحة، تضمن عدم عودة المختلين عقليا للشارع العام، واستفادتهم من العلاج الضروري.
وذكر مصدر أن الحلول المقترحة لإنهاء مشاكل وجود المختلين عقليا بالشارع العام بمدن الشمال، تتلخص في توسيع الطاقة الاستيعابية الخاصة بمستشفيات الأمراض العقلية، وتوفير الموارد البشرية الكافية، والميزانيات المطلوبة للعلاج على المديين المتوسط والطويل، فضلا عن تفعيل دوريات للمراقبة وجمع كل المختلين من الشارع العام.
وأضاف المصدر نفسه أن بعض المختلين عقليا، سبق وتسببوا في مشاكل لا حصر لها، منها تخريب ممتلكات عامة، والاعتداء وتهديد سلامة وحياة المارة، حيث يتم تسجيل محاضر في الموضوع، وسط تقاذف المسؤوليات بين المؤسسات المعنية، وفي غياب أي استراتيجية واضحة لمعالجة الظاهرة التي تظهر على السطح عند حدوث كوارث لا قدر الله ويتم التعايش معها بعد ذلك.