برشيد: مصطفى عفيف
طالب العديد من سكان برشيد بتدخل الجهات المسؤولة محليا، لحث شركة «CAMPAT»، المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، والتي بقي في عمر عقدتها مع المجلس أقل من 15 يوما، على الاستمرار في جمع النفايات المنزلية، التي أصبحت تشكل نقاط سوداء بجل أحياء وشوارع المدينة لرمي الأزبال، بسبب توقف الشركة عن مزاولة عملها في أغلب الأوقات، وعدم احترام مرور الشاحنات للتوقيت المعمول به، وهو الأمر الذي أجبر أصحاب المنازل والمحلات التجارية على رمي الأزبال بشكل عشوائي على الأرض، وكذا بالشوارع الرئيسية، وهي ظاهرة لم يسلم منها محيط المؤسسات العمومية.
ويزيد غياب شركة النظافة عن مزاولة عملها اليومي بشوارع مدينة برشيد في تشويه المجال البيئي، بعدما أصبحت أماكن رمي القمامة مرتعا للكلاب الضالة والقطط، التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن، يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع، أو عن الفضلات المتبقية من الطعام يحملونها معهم وغالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا، بسبب انتشار الحشرات والذباب بمختلف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.
هذا الوضع الذي أضحت عليه شوارع برشيد، جعل مجموعة من الفعاليات بالمدينة تندد بما أسمته صمت الجهات المسؤولة حيال استمرار الشركة في تدبير قطاع النظافة، وهي التي لم تستطع القضاء على النقاط السوداء، حيث تحولت عدد من الأحياء بمقاطعة المدينة إلى مستنقعات تنبعث منها روائح عطنة تحول حياة السكان إلى جحيم، بسبب تراكم الأزبال في الشوارع والأزقة، وهي وضعية جعلت بعض جمعيات المجتمع المدني بعاصمة أولاد حريز تؤيد المجهودات التي يقوم بها عمال النظافة، وحملت المسؤولية للمواطن والباعة المتجولين، في وقت اتجه آخرون لتحميل المسؤولية للمجلس الجماعي، بسبب تقصيره في المراقبة والتتبع.
تراكم الأزبال وتكدسها عبر بعض شوارع وأحياء برشيد، زاد من حدته ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده المدينة، مما خلف استياء السكان، خصوصا القريبين من أكوام الأزبال المتناثرة.