تطوان: حسن الخضراوي
استقبل مكتب الضبط بعمالة تطوان، بحر الأسبوع الجاري، العديد من الشكايات المرتبطة بالاستيلاء على أراضي الجموع بقيادة جبل الحبيب ضواحي المدينة، (تتوفر «الأخبار» على نسخ منها)، حيث تجري دراسة مضامينها من قبل الجهات المختصة، قبل توجيهها للسلطات المحلية المعنية، قصد البحث والجواب عن كافة الحيثيات المتعلقة باتهامات موجهة لمسؤولين ونواب وغيرهم من أصحاب السوابق العدلية، الذين دخلوا دواوير بالمنطقة دون توفرهم على ما يفيد الانتماء لذوي الحقوق.
وحسب مصادر الجريدة، فإن الشكاية التي تقدم بها سكان دواري عين استاد والغمامطة بجماعة بني حرشن قيادة جبل الحبيب، تضمنت معلومات حول الاستيلاء على أراضي الجموع من قبل مشتكى بهم، وحيازة مساحة تقدر بأكثر من 13 هكتارا، باستعمال طرق وصفتها الشكاية المذكورة بالتدليسية، فضلا عن وثائق إدارية مشكوك في صحتها، واستعمال لغة التهديد ضد المحتجين من ذوي الحقوق.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من الشكايات التي تقاطرت على عمالة تطوان، أيضا، شكاية ضد مسؤولين عن المراقبة وغيرهم من المنتمين لمؤسسات عمومية، حول الاستيلاء على أراضي الجموع بدوار تزروتان قيادة جبل الحبيب إقليم تطوان، حيث بادرت المصالح المختصة إلى دراسة مضامين الشكاية المذكورة، والتدقيق في المعلومات الواردة حول توقف أشخاص عن التوسع على حساب أراضي الجموع قبل سنوات، والعودة بعد ذلك لممارسة النشاط نفسه المتعلق بالبناء العشوائي بمساحات أرضية تابعة لأراضي الجموع.
وطالب العديد من سكان الدواوير الذين يقطنون بجبل الحبيب ضواحي تطوان، مصالح وزارة الداخلية بالشمال، بإيفاد لجان مختلطة للتحقيق في الخروقات والتجاوزات المتعلقة بالاستيلاء على أراضي الجموع، والتدقيق والاستماع للسكان المحتجين بعين المكان، فضلا عن البحث في الوثائق التي يتم على أساسها بناء ملكية الأراضي وتحديد ذوي الحقوق بدقة ووفق المعايير والشروط المطلوبة.
وكانت مصالح بولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة طالبت بالرفع من درجة التنسيق بين المؤسسات المعنية، لحماية الملك الغابوي بكافة المناطق من اعتداءات شبكات إجرامية، والبحث في الشكايات الواردة في موضوع الاستيلاء على أراضي الجموع، والتدقيق في منح الوثائق الإدارية التي يتم على أساسها بناء ملكية تسمح بالتصرف بالبيع أو الكراء بعد تحفيظ مساحة العقار.
