شوف تشوف

شوف تشوف

شركة الإخوة العماري 2.2

الشبكة الإعلامية لإلياس العماري ومن معه لا حدود لتشعباتها المصالحية، لكننا سنقف عند “Pole media sohajkim”، ذات السجل التجاري رقم 84675 والتي خص لها رأسمال بقيمة 3 ملايين ومائة ألف درهم، وهيأ لها مقرا جديدا في بناية العائلة قبالة ولاية الجهة، إضافة إلى مقرها الكائن بشارع فرنسا بحي أكدال بالرباط برقم 44.

هذه الشركة هي المالكة لمجلة “لكل النساء”، التي تشرف عليها “كاتمة أسرار” العماري، والتي تنحدر بدورها من الريف، وهي بالموازاة مع ذلك قيادية بارزة في حزب الأصالة والمعاصرة، سرعان ما انتقلت هي الأخرى من شقة بسيطة بديور الجامع إلى فيلا فخمة وإلى التحرك بسيارة رباعية الدفع، كما أن دور هذه الأخيرة يتمثل في العمل بمطبعة إلياس العماري “prestigia print” ذات السجل التجاري رقم 102247 والتي خصص لها رأسمال بقيمة 40 مليون درهم، والتي يوجد مقرها الاجتماعي بالصخيرات.

تتبع خيوط المشاريع الإعلامية الخفية والظاهرة التي يمتلكها إلياس العماري، يشبه لعبة ذكاء مسلية، فهو حريص على وضع أسماء “رجال قش” في الواجهة، وتحريك خيوطها عن بعد، ومن بينهم رجل الأعمال والإشهار سعيد كريم بناني صاحب شبكة MCN الأخطبوطية وتفرعاتها التي تمتد من البحر إلى البحرين.

وكريم بناني هذا هو الذي لعب دور “علي بلحسين” في حائط الموت الذي كنا نتفرج عليه في السيرك، عندما اشتغل سائقا للدراجة النارية في مسرحية إلياس العماري التي عرضها فوق الموطور قبل الانتخابات التي “تكردع” فيها.

وقد ظهر اسم كريم بناني مع مشروع “آخر ساعة”، كما ظهر في عقود إشهار سمينة مع جهة طنجة تطوان الحسيمة، وحسب أكثر من مصدر مقرب من العماري، فإن ما يروج له من وقوف جهات خليجية وراء مشروعه الإعلامي ليس إلا عناوين براقة لذر الرماد في العيون وإبعاد الشبهات عن المالك الحقيقي، وبالرغم من التكتم الشديد حول المبلغ الأصلي المخصص لهذا المشروع الذي فشل بسبب افتقاده لما يسميه المغاربة “القبول”، فإن المصادر تؤكد أن الإخوة المشارقة تعرضوا لما يشبه عملية “تدليس” حول طبيعة المشروع وامتداداته، الذي تم تصويره في البداية كمشروع متكامل تشرف فيه على  المطبعة والمجموعة شركة واحدة تدعى “Prestigia Print”  برأسمال قدره 40 مليون درهم مسيرة من طرف إلياس العماري بشكل مباشر، مما شجع المساهمين الأجانب على خوض غماره، ظنا منهم أن المداخيل سترتفع بدمج المجموعة الإعلامية ضمن مشروع المطبعة، ما يعطي الانطباع أن مشروع المجموعة الإعلامية “آخر ساعة”، لم يكن سوى مجرد واجهة لإعطاء الشرعية لملايير الأشقاء العرب لكي تدخل المغرب، وإلا فكيف يمكن تفسير كون أجور الصحافيين والتقنيين لم تتجاوز في أقصاها 7000 درهم، بدون أي احترام لحقوقهم، بحيث وصل النزاع بشأنها إلى ردهات المحاكم ؟

ويبدو أن مقالب العماري الاستثمارية لا تقل طرافة عن أحابيله السياسية التي لا تنتهي، فهو مثل الساحر الذي يملك أكثر من أرنب في قبعته، لذلك عمد إلى تمكين شركة تدعى “بيك ميديا هاوس”BIG MEDIA HOUSE ذات السجل التجاري رقم 344871 برأسمال لا يتعدى 100 ألف درهم، من تسير مجموعة “آخر ساعة”، تحسبا منه لأية تصفية أو حجوزات قادمة.

وبالضبط في يوم 27/12/2016 تم نقل إدارة هاته الشركة ذات المسؤولية المحدودة، من رجل الإعلانات ومالك اللوحات الإشهارية سعيد بناني كريم إلى الصحافي سليمان بن الشيخ وهو قريب يساري صديق لإلياس، والذي يدير في الوقت نفسه مجلة “دين ودنيا” التابعة للمجموعة نفسها والتي التهمت لوحدها 500 مليون حتى اليوم.

وحتى لا يخرج الحداثي إلياس العماري عن قاعدة “الصدقة صدقة فالمقربين أولى” قام بوضع نجله ناجي داخل المؤسسة، إلى جانب عدد من وجوه اليسار من “فلول” حركة “20 فبراير” ومنهم أبناء المناطق الريفية على الأخص.

ومن غرائب التدبير المتداولة داخل المجموعة، كون المشرفين على المشروع يراهنون على مرجوعات الجريدة أكثر من مبيعاتها، في سابقة من نوعها في عالم الصحافة والتوزيع، إذ توجه هذه المرجوعات للاستعمال العادي، وتباع بـ6 دراهم للكيلو غرام مقارنة مع بقية الجرائد.

واليوم يبدو أن مشروع آخر ساعة يعيش ساعاته الأخيرة، بعدما أصبحنا نسمع عن تأسيس لجنة دعم ضحايا جريدة «آخر ساعة» ورفضهم الاستقواء عليهم بالنفوذ والتهديد الذي يمارس عليهم بالضرب على الطاولات خلال اجتماعات المفاوضات، ولم يعد بإمكان العماري ومن معه الاستمرار في إخفاء فشل مشروعهم الإعلامي الذي قال عند إطلاقه إنه يفضّل أن يبيع مائة نسخة بالأخبار الصحيحة على أن يبيع مائة ألف بالأخبار الكاذبة، في تلميح لا يخلو من خبث إليّ بحكم أنني الوحيد الذي كان يبيع مائة ألف نسخة في الْيَوْمَ في تاريخ المغرب الصحافي.

فانتهى لا يبيع لا مائة نسخة ولا مائتين ووصل الأمر إلى حد توقيع إدارة بيغ ميديا هاوس وممثلي العاملين يوم 28/11/2017 بمقر مندوبية التشغيل اتفاقا يقضي بتسوية النزاع على أساس منح العاملين جزءا ضئيلا من مستحقاتهم.

والسؤال العريض الذي يطرح الْيَوْمَ ويجب على إلياس العماري تقديم جواب عنه هو أين اختفت ملايير المشروع؟

إذا لم يجب عن هذا السؤال بنفسه فإن الأيام القادمة سوف تجيب عنه حتما.

ومن جهتنا لا يسعنا سوى أن نختم ونقول “إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر “آخر ساعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى