تطوان: حسن الخضراوي
تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة تطوان، في انهيار شرفات منازل بمناطق متعددة، فضلا عن خطر بنايات آيلة للسقوط، ما يتطلب من الجهات المختصة تحديد النقط السوداء للعمل على الترميم الضروري، وكذا إشعار المعنيين بضرورة تنفيذ إصلاحات مستعجلة، في حال تطلب الأمر ذلك، وتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، سيما البنايات القديمة التي تشهد إصلاحات داخلية، دون الاهتمام بتدعيم الشرفات والصيانة الخارجية وفق المعايير المطلوبة.
وحسب مصادر، فإن العديد من البنايات القديمة بمدينة تطوان أصبحت شرفاتها آيلة للسقوط، حيث سبق تسجيل حوادث انهيارات، وحالت الألطاف الإلهية دون تسجيل إصابات في صفوف المارة. كما سبق وتمت مناقشة الملف بدورات المجلس الجماعي، وسط مطالب بالقيام بجرد شامل للنقط السوداء، ومراسلة المعنيين للقيام بالإصلاحات الضرورية، مع التدخل من قبل المؤسسات المعنية، في حال تعذر تدخل الجهات المالكة لسبب من الأسباب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن لجنة اليقظة التي تشرف عليها السلطات المختصة ومصالح الجماعة الحضرية لتطوان، قامت باتخاذ إجراءات مستعجلة تتعلق بتسييج الأماكن التي يمكن أن تشكل خطرا على سلامة المارة، أو تلك التي شهدت انهيارات، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بتوفير شروط السلامة، وتنزيلا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها تطوان، طيلة أيام الأسبوع الجاري، ساهمت رفقة الرياح العاتية، في انهيارات بشرفات بنايات بشوارع رئيسية ووسط المدينة، حيث لم تخلف الحوادث المذكورة أي خسائر بشرية أو إصابات، بالنظر إلى فراغ الشوارع من المارة، بسبب سوء أحوال الطقس.
يذكر أن ملف المنازل الآيلة للسقوط من الملفات الشائكة التي يصعب التعامل معها من قبل المجالس الجماعية، حيث ما زالت العديد من البنايات بالمدينة العتيقة تحتاج إلى الترميم والصيانة، فضلا عن استمرار خطر بنايات آيلة للسقوط بشوارع مرتيل والفنيدق وتطوان، ما يتطلب تنزيل مخرجات اجتماعات في الموضوع، تم انعقادها بولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
