إنزكان: محمد سليماني
دخل حارس أمن طرد من جهاز الشرطة في اعتصام منذ ليلة أمس (الأحد)، رفقة أبنائه وزوجته أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن بإنزكان، احتجاجا على عدم إرسال ملفه الوظيفي إلى المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي. وكشف حارس الأمن المعتصم في لقاء مع «الأخبار» أن الحموشي طلب من جميع المصالح المركزية للأمن بإيفائه بملفات جميع أفراد الشرطة المطرودين من العمل والموقوفين من أجل إعادة دراستها، مما مكن من إنصاف عدد منهم وإعادتهم إلى العمل، غير أن ملفه الإداري لم يتم إرساله إلى المدير العام حسب تصريحه لأسباب مجهولة.
وتعود قصة هذا الشرطي الذي قضى 19 سنة من العمل ضمن جهاز الشرطة كحارس أمن، حيث اشتغل منذ تخرجه سنة 1994 بولاية أمن أكادير ضمن قوات التدخل السريع، وقضى فيها مدة أربع سنوات ونصف، بعدها عمل كحارس أمن بمحكمة الاستئناف بأكادير، قبل أن يتم إلحاقه بالهيئة الحضرية، كعنصر بفرقة الأبحاث.
وبعد مجيء العنيكري وإحداث الفرقة المعروفة بـ «كراوتيا»، ألحق بهذه الفرقة، حيث ظل يشتغل بها إلى أن تم حلها، ليلتحق بمنطقة أمن إنزكان كعنصر بالأمن العمومي. وقد كشف فؤاد زهير في حديثه أنه عاش بإنزكان أسوأ لحظات عمله، حيث يتم تشغيله بمناطق الضغط، وبمراكز المشاكل التي وصفها بمراكز (العذاب)، الأمر الذي تسبب له في أزمات نفسية غير مسبوقة، خصوصا وأن بعض المحظوظين من زملائه يتم توزيعهم على مراكز أكثر راحة، وفيها مردود مادي حسب قوله، مما جعله يفكر في الانتحار أكثر من مرة، كما فكر في إطلاق رصاص مسدسه الوظيفي على نفسه وعلى رؤسائه بعدما رفض الجميع الاستماع إلى معاناته وإنصافه.