شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

شرطة طانطان تشن حملة ضد الدراجات النارية المزعجة

وحدات أمنية وسط الساحات العمومية المأهولة لمنع الدراجات النارية الطائشة

طانطان: محمد سليماني

دشنت شرطة المرور حملة أمنية واسعة النطاق تستهدف الدراجات النارية بمختلف أنواعها بالمدينة، وذلك عقب الانتشار الكبير لمجموعة من الشباب والجانحين الذين يسوقون هذه الدراجات بسرعة جنونية محدثين رعبا في نفوس المارة والسكان على حد سواء.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن فرق شرطة المرور تمكنت خلال يوم أول أمس الثلاثاء لوحده من حجز 25 دراجة نارية مختلفة الأنواع والأحجام، وإيداعها بالمحجز الجماعي، وذلك بعد توقيف أصحابها على الطريق في حواجز أمنية بمختلف أحياء المدينة، حيث تبين أن بعضهم لا يتوفرون على الوثائق القانونية لهذه الدراجات النارية، والبعض منهم لم يرتد الخوذة الواقية، كما أن بعض هذه الدراجات النارية غير مرقمة. ومن بين الدراجات المحجوزة كذلك، أن بعضها يسوقها شباب لا يحترمون قانون السير، حيث يسيرون في الاتجاه المعاكس للسير، مهددين سلامتهم وسلامة المارة للخطر.

وتأتي هذه الحملة الأمنية التي استحسنها السكان ومستعملي الطريق من أجل محاربة الظواهر والسلوكات المشينة على الطريق، والتي يقوم بها عدد كبير من الجانحين والشبان الطائشين من أصحاب الدراجات النارية، ذلك أن عددا من الجانحين والمراهقين يمتطون دراجات نارية صينية الصنع، ويتجولون بين أحياء المدينة وساحاتها بسرعة جنونية، ويتعمدون إصدار أصوات مرعبة ومزعجة، خصوصا عندما يقتربون من تجمعات بشرية أو بالقرب من النساء. ومما يزيد من معاناة السكان، أن هؤلاء الجانحين يتعمدون أيضا إزعاج السكان ليلا، حيث يتجولون بحرية بواسطة هذه الدراجات المزعجة، بعدما أدخلوا تغييرات على مداخنها لتغيير أصواتها، إضافة إلى تغيير أضوائها، حيث ما أن يتقابلوا مع أحد في الطريق راجلا كان أو راكبا، إلا ويبدؤون في تشغيل هذه الأضواء التي تسبب له إزعاجا وإرباكا، لكونها تعيق الرؤية السليمة.

ويزداد الأمر سوءا عندما تتحرك جحافل هذه الدراجات النارية على شكل قوافل وسط الأحياء المأهولة، ذلك أنهم يتعمدون إزعاج السكان في منازلهم، خصوصا في أوقات القيلولة أو في أوقات متأخرة من الليل، كما يسببون ضجيجا وأزيزا مرعبا، يدفع كل من يتواجد نهارا بهذه المحاور الطرقية لحظة عبور هؤلاء، إلى الهروب للاحتماء ببعض الأبواب المنزلية أو المستودعات، خوفا على حياته من هؤلاء الذين يجرفون كل من يجدونه في طريقهم. من جهة أخرى، فإن بعض اللصوص يستخدمون هذه الدرجات في عمليات السرقة والنشل.

وعاينت «الأخبار» عودة وحدات الشرطة إلى الساحات العمومية التي تعرف توافدا كبيرا للسكان مساء كل يوم رفقة أطفالهم، حيث تقف هذه الدوريات وسط الساحات لمنع تحرك الدراجات النارية، بعدما سجل خلال الأشهر الأخيرة عودة بعض المراهقين والجانحين بدراجاتهم النارية إلى بعض ساحات المدينة، لممارسة بعض الألعاب البهلوانية والسباقات، حيث يتجولون وسطها بحرية، مسببين إزعاجا للمواطنين الذين يفدون إلى هذه الساحات باعتبارها متنفسا لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى