في الوقت الذي كانت تنتظر المملكة المتحدة وصول ملايين الأجهزة الطبية لفحص المصابين بفيروس كورونا المستجد على أراضيها، تفاجأت من أن الدفعة القادمة من شركة طبية في لوكسمبورغ ملوثة بالفيروس نفسه المسبب لمرض ”كوفيد-19”.
وذكرت صحيفة ”ديلي تلغراف” البريطانية، أن تسليم هذه الأجهزة قد تم تأجيله بسبب هذا التلوث، وكانت شركة ”أورو فينز” اللوكسمبورغية المصنعة للأجهزة، حذرت المختبرات في بريطانيا من أن بعضا من أجزاء الأجهزة قد تلوثت. واعتبرت ”أورو فينز” أن المشكلة يمكن أن تحل من خلال طرق التنظيف المناسبة، لكنها ستؤدي إلى تأخر عمليات الفحص.
وبينما تطمئن الحكومة البريطانية المواطنين بأن هذا الإلغاء لا يمثل أي مشكل فيما يتعلق بالأوامر الأخرى المقدمة ، فإن هذه المعلومات تأتي في وسط جدل حول عدد الاختبارات المتاحة في المملكة.
وكانت الحكومة البريطانية قد أكدت بالفعل أنها تعتزم الوصول إلى معدل 25000 اختبار يوميًا على أراضيها بحلول نهاية أبريل.
ومع ذلك ، قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل غوف، يوم الأحد الماضي، إن انجلترا ستكون قادرة على إجراء 10000 اختبار في اليوم.
ولكن تقريرا لوكالة الصحة العامة في إنجلترا نشر يوم الاثنين، أدى إلى حالة من الارتباك في الأرقام، فالوكالة أكدت أن 8000 اختبار قد تم إجراؤه خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط.
من جانبه ، انتقد البروفيسور هنري كوستيلو ، من جامعة لندن ، سلطات الدولة قائلا أن البلاد “لا تستخدم مواردها بكفاءة كافية لإجراء المزيد من الاختبارات، على عكس ألمانيا القادرة حاليًا على إجراء 70000 اختبار يوميًا”.
وأضاف البروفيسور “لدينا 44 مختبرًا للفيروسات الجزيئية في المملكة المتحدة ، وإذا أجرى كل منها ما لا يقل عن 400 اختبار يوميًا أو أكثر ، فيمكننا زيادة هذا العدد بسرعة”.
ودعا البروفيسور إلى تعبئة جميع المختبرات و نهج سياسة الاختبار الشامل، مستشهدا بكوريا الجنوبية ، التي استاطعت إجراء 490000 اختبار كل يوم ، ومعدل وفياتهم هو ثلاثة لكل مليون وبذلك استطاعوا استئصال الفيروس عمليا.