استنفر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية وجهوية، عناصره بتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية سطات وإشراف قائد السرية، بعد مقتل تلميذ جراء جرح غائر أصيب به خلال التراشق بالحجارة بين عدد من التلاميذ بمركز سيدي محمد بن رحال قبيلة أولاد بوزيري نواحي سطات، في ظروف شكلت موضوع بحث تمهيدي من قبل الضابطة القضائية.
ووقع سوء تفاهم بين مجموعة من التلاميذ، تبادلوا التراشق بالحجارة بعد مغادرتهم الثانوية التأهيلية البحتري، التي يتابعون بها دراستهم نواحي مدينة بسطات، ينحدر أغلبهم من دواري أولاد سعيد بن علي والصواكة منطقة مشرع بن عبو قيادة أولاد بوزيري.
وأصيب تلميذ يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية بضربة خلفت له جرحا خطيرا بجسمه، تطلب نقله إلى مركز خميس سيدي محمد بن رحال جنوب مدينة سطات، حيث تلقى بعض الإسعافات الأولية وغادر المكان ظنا بأن الجرح بسيط.
وتدهور الوضع الصحي للتلميذ قبيل موعد الإفطار، ما اضطر أحد أفراد عائلته إلى نقله عبر سيارة خاصة، نحو مستشفى سطات، حيث أحيل مباشرة على قسم العناية المركز، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالجرح الخطير الذي تعرض له، في انتظار نتائج التشريح الطبي لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
وتم توقيف 10 تلاميذ وجرى وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية، من بينهم قاصران وضعا تحت المراقبة القضائية، حيث باشرت أفراد الدرك الملكي بالمركز القضائي، منذ فجر اليوم، الاستماع إلى الموقوفين في محاضر تمهيدية، مع إمكانية توسيع دائرة البحث لكل غاية مفيدة.
