شبهة تصفية حسابات وراء إنهاء صفقة المساحات الخضراء بالمضيق
كشفت مصادر «الأخبار» أن السلطات الإقليمية بالمضيق قامت، بحر الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق في شبهات تصفية حسابات في صفقة صيانة المساحات الخضراء بالجماعة الحضرية، حيث تسود مؤشرات احتقان بين رئاسة الجماعة والشركة نائلة الصفقة، وصراعات يتم من خلالها استغلال ملفات العمال وغيرهم للضغط، والسعي إلى خدمة أجندات خاصة على حساب الشأن العام المحلي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن رئيس الجماعة الحضرية للمضيق قام بمراسلة الشركة نائلة صفقة صيانة وتدبير قطاع المساحات الخضراء بتراب الجماعة، (تتوفر «الأخبار» على نسخة من المراسلة)، وإشعارها بعدم تجديد العقد وفسخه مع نهاية شهر دجنبر المقبل، وذلك بمبرر عدم قدرة الميزانية على تحمل مصاريف إضافية للفصل المتعلق بصيانة المساحات الخضراء.
وحسب المصادر ذاتها، فإن السلطات الوصية بالمضيق تواصل تعقب تبعات تصفية حسابات ضيقة، داخل المجلس الجماعي، واستغلال سلطة التوقيع لخدمة أجندات خاصة، ناهيك عن البحث في اتهامات متبادلة بالرشوة بين الرئيس ومستشارة، خلال أشغال دورة رسمية، وكذا حيثيات المصادقة على إقالة الرئيس السابق للجماعة الحضرية.
وذكر مصدر أن تبرير الرئيس لاحتجاج المواطنين على غياب الاستقبال، وعدم التفاعل مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، بكونه يتلقى الشكايات بواسطة تقنية التواصل «الواتساب» ويتم التفاعل معها وإحالتها على المصالح المختصة، زاد من حدة الاحتجاج على إهمال الشكايات، وضرورة اعتماد المساطر القانونية الإدارية، وإلزامية الوجود الفعلي للرئيس بمكتبه لاستقبال المواطنين، والنظر بشكل مباشر في الملفات التي يتم طرحها.
وأضاف المصدر نفسه أن أحد نواب رئيس الجماعة الحضرية للمضيق، عن حزب الأصالة والمعاصرة، تقدم باستقالته من منصبه، واختار الانضمام إلى المعارضة، احتجاجا على ما وصفه بالقرارات الانفرادية للرئيس، وإقحام تصفية الحسابات الضيقة في ملفات تسيير الشأن العام المحلي، وكذا عدم منح التفويضات للنواب، والغياب عن استقبال السكان، وضرورة التفاعل مع الشكايات وتقديم خدمات وفق الجودة والمعايير المطلوبة.
تطوان: حسن الخضراوي