تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، قامت أول أمس الثلاثاء، بفتح تحقيق في مضمون اتهام قيادي نقابي ينتمي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بتمتيعه في ظروف غامضة بإطار متصرف تربوي من الدرجة الممتازة علما أنه يزاول مهمة التدريس بإحدى المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق.
وحملت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ودوائرها، مسؤولية ما وصفته في بيان لها (تتوفر «الأخبار» على نسخة منه ) بالتزوير الذي شاب الوضعية الإدارية للقيادي المعني في «البيجيدي»، وتمتيعه بإطار متصرف تربوي من الدرجة الممتازة منذ تاريخ 1/1/2018، علما أنه يزاول مهمة التدريس منذ التاريخ المذكور. كما طالبت النقابتين المذكورتين الدوائر الرسمية، بإسقاط عضوية المعني من اللجان الثنائية عن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والتدقيق في شبهات التزوير في الوثائق الرسمية المقدمة لخوض انتخابات اللجان المتساوية الأعضاء لسنة 2021، ومحاسبة كل المتدخلين المحتملين والمشتبه في تورطهم في الملف المذكور.
وحسب مصادر مطلعة فإن القيادي النقابي في حزب العدالة والتنمية بقطاع التعليم بالشمال، نفى كل ما نسب إليه من قبل نقابات أخرى بالحصول على امتيازات غير قانونية، وهدد بمقاضاة الجهات التي تروج أنه حدث تزوير في ملف حصوله على إطار متصرف تربوي من الدرجة الممتازة، في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث الإدارية الجارية في الموضوع، واستنفار الوزارة للحسم في التقارير التي رفعت إلى المصالح المركزية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن النقابات التعليمية بالشمال، احتجت كذلك على ما وصفته بالتمييز الممنهج بخصوص قبول الشهادات الطبية للأساتذة المضربين، ضمنهم القيادي في حزب العدالة والتنمية نفسه وقبول شهادته الطبية المتزامن وضعها، بعد تسجيله في لوائح المضربين، وعدم عرضه على أنظار اللجنة الطبية، على غرار الحالات المشابهة.
وعاد التدريس بكافة المؤسسات التعليمية بتطوان والمضيق وشفشاون ووزان..، بشكل عادي مع بداية الأسبوع الجاري بعد توقيف الإضرابات التي استمرت لأسابيع، كما تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان، من أجل استدراك هدر الزمن المدرسي، وتكثيف دروس الدعم والتقوية التي يشارك فيها الأساتذة المتطوعين وحاصلين على شهادات جامعية في برنامج أوراش، وطلبة معهد تكوين الأساتذة.