شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

شبح الفيضانات يعيد خطر سقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء بالشمال

تسببت الرياح القوية التي شهدتها مدن تطوان ومرتيل والمضيق، نهاية الأسبوع الماضي، في استنفار كافة السلطات المحلية ومصالح الجماعات الترابية المعنية، من أجل توفير شروط السلامة، ومعالجة كافة المشاكل المرتبطة بخطر سقوط أعمدة كهربائية ولوحات إشهارية، فضلا عن القيام بدوريات للسهر على استمرار التزويد بالتيار الكهربائي، والوقوف على عودة خروج رمال الشاطئ بمرتيل لتجتاح مناطق وطرق بكورنيش المدينة.

وسجل سقوط عمود كهربائي بمشروع المسيرة بالجماعة الحضرية للفنيدق، فضلا عن تبادل رواد المواقع الاجتماعية لسقوط لوحة إشهارية ضخمة بتطوان، وذلك دون تسجيل إصابات في صفوف المارة، ووسط مطالب بتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، والمراقبة المسبقة والانتباه إلى الأعمدة الكهربائية واللوحات الإشهارية المتآكلة من الأساس، بفعل الرطوبة التي تشهدها المنطقة، بالنظر إلى قربها من ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وحسب مصادر «الأخبار»، فإن كل موانئ الصيد التقليدي بجهة الشمال شهدت شللا تاما، بسبب سوء الأحوال الجوية، كما عرفت الحركة الملاحية البحرية توقفا اضطراريا بين المغرب وإسبانيا، ناهيك عن توقف مؤقت للملاحة الجوية بمطار تطوان، والتوجه نحو مطار ابن بطوطة بطنجة، في انتظار تحسن الأحوال الجوية، وتراجع سرعة رياح «الشركي»، المصحوبة بأمطار محلية وتسجيل هيجان البحر بالساحل الشمالي.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الرياح القوية التي تشهدها تطوان والمضيق وواد لو ومرتيل والفنيدق تتطلب الاهتمام بشكل كبير بشروط السلامة والوقاية من الأخطار، وذلك بتنبيه أصحاب اللافتات الإشهارية، كي لا تتكرر أحداث سقوط سابقا أصيب إثرها المارة بجروح متفاوتة الخطورة، فضلا عن مراقبة شاملة للنخيل والأشجار والأعمدة الكهربائية، والقيام بالصيانة اللازمة في الوقت المناسب، تفاديا لأي أحداث مأساوية لا قدر الله.

وأعادت نشرة الطقس الإنذارية التي همت مدن تطوان والمضيق ومرتيل والفنيدق إلى الأذهان شبح الفيضانات التي تتكرر عند كل تساقطات مطرية مصحوبة برياح «الشركي»، خاصة بالأحياء التي شيدت بمنخفضات ومجاري وديان، وكذا البنايات التي تمت دون دراسات تعميرية، وبمناطق تتجمع بها المياه على شكل بحيرات، كما هو الشأن بالنسبة إلى الجماعة الحضرية لمرتيل، وأكبر حي عشوائي بإقليم المضيق «الديزة».

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى