كريم أمزيان
نجح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في انقلابه على القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للحزب قبل أسابيع، المتعلق بإدراج نقطة انتخاب لجنة تحضيرية، لمؤتمر عادي سابق لأوانه، الذي كان محط إجماع داخل اللجنة التنفيذية، وكان من المقرر انعقاده بداية السنة المقبلة.
وبينما أوضحت مصادر من المجلس الوطني للحزب الذي انعقد، أمس (السبت)، أن حميد شباط، تمكن من امتصاص الغضب الذي كان تجاهه، بدعم من عدد من مقربيه في اللجنة التنفيذية للحزب، أكدت مصادر أخرى، أنه انتهج خطة أخرى، ليبرز أن أعضاء المجلس الوطني أجمعوا على عدم إدخال النقطة المثيرة للجدل، إلى جدول الأعمال، والاكتفاء فقط بتقييم مشاركة الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية، التي جرت في شتنبر الماضي، وتحديد موقع الحزب سياسياً.
وعرف مقر حزب الاستقلال في الرباط، اجتماعاً عاصفاً لأعضاء مجلسه الوطني، الذي أبعد عنه شباط أعين وكاميرات الصحافة، إذ إن توفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني للحزب، منح الكلمة لخمسة متدخلين في البداية، في إطار «نقاط نظام»، لمن طلبوها، والتي كانت عبارة عن «عتاب» انصبت في مجملها، بالتأكيد على أنه لا حق للجنة التنفيذية في أن تقرر انتخاب لجنة تحضيرية لمؤتمر سابق لأوانه، مستدلين في ذلك بـ«قانون الحزب الذي ينص على أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر العادي يجب أن تنتخب في أبريل المقبل، وليس الآن، وهو القانون نفسه الذي لا يعطي للجنة التنفيذية الحق في اتخاذ مثل هذه القرارات، وإنما المجلس الوطني هو الذي يقرر والذي لا يجب استحماره».