شباط يعود إلى كواليس حزب الاستقلال تحت جناح ولد الرشيد
محمد اليوبي
بعد خروجه منهزما من معركة الأمانة العامة لحزب الاستقلال، خلال المؤتمر الوطني السابع عشر، يحاول حميد شباط العودة إلى التحكم في هياكل الحزب تحت جناح حمدي ولد الرشيد، من خلال تحالفه مع هذا الأخير للهيمنة على الشبيبة الاستقلالية في مواجهة نجل عباس الفاسي المدعوم من طرف نزار بركة، الأمين العام للحزب.
وكشفت مصادر قيادية بالحزب أن حميد شباط دخل في تنسيق مع حمدي ولد الرشيد لبسط هيمنته على الشبيبة الاستقلالية، لذلك أرسل نجله نضال، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة إلى مدينة العيون للتنسيق مع نجل ولد الرشيد، لدعم عثمان الطرمونية، نائب رئيس جهة الدار البيضاء سطات، وابن البرلماني، مبارك الطرمونية، وسد الطريق أمام أعضاء المكتب التنفيذي المعارضين لسياسة القطب الصحراوي، والذين يساندون ترشح نجل عباس الفاسي، البرلماني عبد المجيد الفاسي، المدعوم من طرف الأمين العام للحزب، نزار بركة، وأعضاء الشبيبة المحسوبين على عبد القادر الكيحل.
وأوضحت المصادر أن عثمان الطرمونية ابن البرلماني الدكالي مبارك الطرمونية، توجه بإيعاز من ولد الرشيد الى مدينة فاس، حيث عقد اجتماعا مع نضال شباط وشقيقه البرلماني نوفل شباط، تم خلاله الاتفاق على تنظيم زيارة رسمية إلى مدينة العيون للقاء ولد الرشيد بهدف فرض الهمينة والسيطرة على مفاصل الشبيبة الاستقلالية، وهو ما يرفضه الاستقلاليون والاستقلاليات المحسوبين على تيار نزار بركة.
وذكرت المصادر أن ولد الرشيد يخطط للسيطرة على الشبيبة الاستقلالية، خاصة بعد الانقلاب عليه من طرف قياديين باللجنة التنفيذية، أثناء انتخاب رئيس المجلس الوطني، بعد بعد فشله في تنصيب رحال المكاوي على رأس المجلس، الذي آل في النهاية الى القيادي الاستقلالي شيبة ماء العينين بدعم من عبد الواحد الفاسي ونور الدين مضيان وعبد القادر الكيحل وبوعمر تغوان.
وأكدت المصادر أن شباط يحاول العودة إلى حلبة الصراع، مستغلا التناقضات التي برزت في صفوف القيادة الحالية للحزب، بهدف السيطرة على المؤتمر 13 للشبيبة الاستقلالية وتطويق مساندي نزار بركة، الذين تقدموا بعريضة طعن وطالبوه بلقاء مستعجل لمناقشة الخروقات التي تعرفها أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، علما أن مؤيدي حمدي ولد الرشيد كانو قد رفضوا اللقاء بنزار بركة، ومن المنتظر أن تعرف الأيام المقبلة، تصعيدا في حدة الصراع الداخلي الذي تعرفه الشبيبة الاستقلالية، وكذلك التنظيمات الحزبية الأخرى، التي يهيمن عليها ولد الرشيد، ولم يعد يفصله نحو السيطرة النهائية على كل مفاصل حزب الاستقلال، سوى الحصول على منصب الكتابة العامة للشبيبة الاستقلالية في المؤتمر المرتقب عقده نهاية السنة الحالية.
وأكدت المصادر أن محمد ولد الرشيد نجل القيادي حمدي ولد الرشيد والمسؤول الأول عن التنظيم في حزب الاستقلال يسعى لإخراس صوت تيار 11 يناير الذي كان يتزعمه عدد من شباب حزب الاستقلال، والذين عارضوا مرحلة استفراد أنصار الأمين العام السابق حميد شباط بشبيبة الحزب.