«شاوش» يفجر فضيحة إتلاف مستندات حساسة ببلدية دار الكداري
سيدي قاسم: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استدعت بعض موظفي بلدية دار الكداري واستمعت إليهم في محاضر رسمية حول عملية إحراق أرشيف يتضمن العديد من الوثائق الإدارية التابعة لمكتبي المصلحة التقنية والمالية بالبلدية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن عناصر الفرقة الوطنية حلت بالبلدية بناء على شكاية تقدم بها الرئيس السابق الذي وافته المنية منذ سنة، بعدما أبلغه «شاوش» كان يعمل ضمن اليد العاملة للإنعاش بعملية إحراق مجموعة من الوثائق حين كان مارا من جانب البلدية، فهاله الركام الكبير لبعض المستندات تشتعل فيها النيران، الأمر الذي دفعه إلى إبلاغ رئيس البلدية بعدما وثق العملية بصور عبر هاتفه النقال .
وحسب المعطيات التي (حصلت عليها «الأخبار»)، فإن هذا الملف زلزل المجلس البلدي الذي يترأسه عزيز لعلج، الرئيس السابق لدار الكداري، والذي عاد لتدبير المجلس البلدي بعد وفاة رئيس البلدية منذ سنة، خاصة بعدما حامت شكوك حول كون الوثائق التي تم إتلافها وإحراقها للتخلص منها، مهمة وحساسة تتضمن مستندات تخص مشاريع للمجلس السابق، بعدما راجت أخبار عن تحرك المجلس الجهوي للحسابات للتدقيق والتحقيق في شؤون بعض المجالس الترابية بإقليم سيدي قاسم.
وكشفت مصادر الجريدة، أن عناصر الفرقة الوطنية استمعت إلى مدير مصالح الجماعة والمصلحة التقنية وحيسوب الجماعة والأعوان الذين كلفوا بحمل وحرق المستندات. وزادت المصادر أن هذا الملف خلق رجة لدى المتتبعين وأصبح حديث المقاهي، خاصة بعدما تواترت بعض المعلومات عن إتلاف بعض الوثائق التي تهم صفقات المخطط الرباعي الذي بلغت قيمته المالية الملايير من السنتمينات، في وقت سابق في الفترة الممتدة ما بين 2008 و2015 .
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن هذه القضية من المنتظر أن تسفر عن وقائع جديدة بعد الاستماع إلى 15 موظفا، من بينهم بعض الأعوان وبعض الشهود الذين حضروا واقعة إحراق المستندات.