تحول شارع الجيش الملكي خلال الأسبوع المنصرم إلى ورش كبير يستقبل السيارات والعربات بالغبار الكثيف ويجعلها تسير وسط الحفر التي شكلت خطرا بالغا على العجلات دون إشعار مستعملي الطريق بعلامات للتشوير.. مجلس المدينة يشير إلى أن الشارع يتم توسعته حاليا وسيتم تعزيز محيطه بمرأب للسيارات رصدت له الجماعة 15 مليار سنتيم في إطار مخطط تنمية الدار البيضاء
حمزة سعود
عادت الأشغال على مستوى شارع الجيش الملكي بالدار البيضاء، لتثير سخط المواطنين ومستعملي الطريق نهاية الأسبوع المنصرم، بعد لجوء الشركة المشرفة على الأشغال إلى حفر الشارع بالكامل من أجل استكمال أشغال تحويل الشبكات تحت أرضية وإعادة التزفيت.
وأجبر الانتشار الكثيف للغبار بشارع الجيش الملكي، بحر الأسبوع الماضي، جميع العابرين عبره في اتجاه وسط المدينة، إلى سلك مسارات أخرى مجاورة للشارع المذكور بالنظر إلى الأرضية التي قد تتلف عجلات السيارات والدراجات النارية في حال عبور الشارع.
ولم تضع الشركة المشرفة عن الأشغال أية علامات للتشوير في بداية ونهاية الشارع من أجل إرشاد مستعملي الطريق إلى وجود أوراش تتعلق بإعادة التهيئة، بشكل عرض العديد من مستعملي الطريق إلى الخطر في ظل وجود حفر عميقة تتخلل الأوراش المتواجدة بالشارع.
وحول تفاصيل الأشغال على مستوى شارع الجيش الملكي، قال أحمد بريجة، عضو بمجلس مدينة الدار البيضاء، في تصريح لـ «الأخبار»، إن اضطراب حركة السير بالشارع مردها بالأساس إلى توسيع شبكات الإنارة العمومية والتطهير السائل وشبكة الماء الصالح للشرب.
وأوضح نفس المتحدث أن الأشغال الحالية على مستوى الشارع دخلت مراحلها النهائية، قبل وضع الممرات بالشارع في حلتها الجديدة، رهن إشارة المواطنين مع تهيئته بالكامل، مشيرا إلى أن الأشغال ستشمل أيضا حي الفنادق المتواجد بمحاذاة شارع الجيش الملكي.
ويشمل برنامج تنمية العاصمة الاقتصادية عشرات المشاريع المرتبطة بالطرق والبنيات التحتية الأساسية بما فيها مد خطوط جديدة للترامواي وتوسيع عدد من الشوارع ذات الأولوية بشوارع المدينة.
كما يشمل برنامج تنمية العاصمة الاقتصادية إنجاز مرأب للسيارات بحوالي 15 مليار سنتيم في محيط شارع الجيش الملكي، ستكون جميع أشغاله منتهية صيف السنة المقبلة، إلى جانب باقي المشاريع المتواصلة أشغالها في شوارع المدينة.
ولم تضع السلطات ومعها الشركة المشرفة عن إنجاز أشغال توسعة الممرات، علامات للتشوير بالشارع إلا بعد مرور 48 ساعة بعد حفر جل جنباته، بحيث تم منع المرور عبر إحدى مساراته ليلة الجمعة، لفسح المجال أمام تسريع الأشغال من أجل تسليمه إلى البيضاويين بداية الأسبوع الجاري.
وتشمل عدد من شوارع العاصمة الاقتصادية أشغالا مشابهة بعد انتهاء أشغال مد الخط الثالث والرابع من ترامواي الدار البيضاء وشروع الشركات المتعاقدة مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل في تزفيت الشوارع التي شملتها أشغال تحويل الشبكات تحت أرضية.
ويؤدي إغلاق الشوارع في وجه حركة المرور دون إشعار مسبق بواسطة علامات للتشوير في شوارع المدينة، إلى عرقلة حركة السير وحدوث العديد من الاضطرابات في تنقل البيضاويين داخل المدينة.
ويطالب البيضاويون بإحداث منصة إلكترونية أو تطبيق خاص بالهواتف الذكية، يرشدهم كلما وُجدت الأشغال إلى الشوارع البديلة الممكن استعمالها في الوصول إلى وجهاتهم، بالنظر إلى تخصيص المجالس السابقة ميزانيات لبرنامج تحويل العاصمة الاقتصادية إلى مدينة ذكية تَسهل داخلها حركة التنقل، مطالبين بالإشعار عبر تنبيهات فورية تصل إلى هواتفهم بوجود الأشغال والحوادث وحالة الطريق خلال الاضطرابات التي ترافق فصل الشتاء.