استنفرت شاحنة لنقل البضائع ومن الوزن الثقيل، السلطات المحلية والأمنية، مساء أول أمس الثلاثاء، بقنطرة شارع مولاي اسماعيل قرب حديقة عين السبع، بالنظر إلى عدم انتباه السائق إلى التشوير الطرقي الذي يسمح بعبور الشاحنات التي لا يتجاوز علوها وعلو حاوياتها 4 أمتار و45 سنتيما.
حمزة سعود
شلت شاحنة عالقة على مستوى قنطرة شارع مولاي اسماعيل، حركة السير والجولان عبر المقطع الطرقي للشارع، وهو المسار المؤدي إلى عدد من الروافد في اتجاه مدن مجاورة ضمنها الرباط عبر مدينة المحمدية، إلى أن سحبتها آليات متخصصة سخرتها السلطات لهذا الغرض.
وأثرت الحمولة الكبيرة للشاحنة على عملية سحبها إلى خارج القنطرة الخاصة بالقطار على مستوى الشارع، مما صعب عملية سحبها إلى خارج القنطرة بحيث استمرت جهود المتخصصين والسلطات لساعات من أجل تحريرها.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن علو الحاوية، يتناسب مع حملها عبر شاحنات أخرى متخصصة، ويتم الاستعانة بها لهذا الغرض بالتحديد، لتفادي انحسار الحمولات ومقصورات الشاحنات تحت القناطر بالمدن.
ورغم تخصيص السلطات المحلية بالدار البيضاء، طريقا ساحليا لفائدة السائقين الدوليين لشاحنات الوزن الثقيل، إلا أن حوادث السير ذات الصلة ما تزال مستمرة بشوارع الدار البيضاء، بحيث تتكرر حوادث السير مع المركبات وتسجل حوادث مشابهة بالقناطر والممرات التحت أرضية، آخر هذه الحوادث سجل على مستوى نفق شارع الزرقطوني.
وألحق الحادث أضرارا طفيفة بقنطرة القطار، فيما طالب السائقون المهنيون الذين ساهموا في تحرير الشاحنة العالقة، بإعادة فسح المجال أمام السائقين لولوج الميناء عبر باقي الأبواب وليس عبر الباب رقم 6 فقط.
ويعتبر المهنيون بأن الباب رقم 6 داخل الميناء، لن يكون كافيا لاستيعاب حركة مرور أزيد من 6000 شاحنة يوميا، مما سيتسبب في إرباك حركة التنقل من وإلى مرافق الميناء، في ظل خروج عدد من تجهيزات الميناء عن الخدمة، وإمكانية تسبب عطل ميكانيكي لدى إحدى الشاحنات ببوابة الميناء في منع التنقل من وإلى داخله، بحيث أصبح المهنيون مضطرين إلى قطع مسافات إضافية تتجاوز 60 كيلومترا من أجل الربط بين وجهاتهم الرئيسية والميناء خلال تأمين نقل السلع، من وإلى مناطق لوجيستيكية داخل العاصمة الاقتصادية وخارجها.
وتخترق شاحنات الوزن الثقيل شوارع مقاطعة عين السبع، بحيث تمنع المواطنين من استعمال المسارات داخل الحي بالسلاسة والكيفية المناسبة، بسبب الاعتماد الكبير من طرف السائقين المهنيين للشاحنات على سلك شوارع وأزقة الحي للوصول نحو وجهاتهم.
ورغم علامات المنع في عدد من الشوارع وتغريم السائقين بموجب مخالفات، إلا أن العديد من السائقين يواصلون استعمال أزقة الحي من أجل تقليص الزمن للوصول إلى الطريق الحضري السريع أو وجهات أخرى.