فقد سائق شاحنة للوزن الثقيل، السيطرة على مقوده، خلال سيره في شارع عقبة بن نافع، قرب محطة الترامواي ابن تاشفين، متسببا في مصرع 3 مواطنين وجرح آخرين كانوا على متن الترامواي، وأيضا في محطة الانتظار.
حمزة سعود
شلت حادثة سير بمحطة الترامواي بالحي المحمدي، صباح أمس الأربعاء، حركة سير عربات الترامواي بالعاصمة الاقتصادية، على مستوى مجموعة من الخطوط، إثر اصطدام شاحنة من الوزن الثقيل برصيف المحطة متسببة في وفاة 3 أشخاص (راكبان وحارس بالمحطة)، تم نقل جثامينهم إلى مستودع الأموات، فيما جرى نقل المصابين إلى مستشفى محمد الخامس، من أجل تلقي الإسعافات الأولية، كما حلت عناصر الوقاية المدنية بعين المكان من أجل تطهير محيط الحادث. وقد تسبب الحادث في خسائر مادية جسيمة في الشاحنة وعربة الترامواي التي كانت تعبر نحو محطة “ابن تاشفين”، كما تضررت المحطة ذاتها.
واستنفرت الأجهزة الأمنية ومصالح مقاطعة الحي المحمدي وشركة “كازا ترامواي”، كافة مجهوداتها صباح أمس الأربعاء، من أجل استعادة حركة السير بالوتيرة الاعتيادية، بعد أن تم تسييج محيط الحادث.
من جهة أخرى، تسببت حادثة سير على مستوى طريق الرباط بالدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء، في شل حركة السير بمنطقة عين السبع، بعد صدم شاحنة لدراجة نارية.
وخلف الحادث إصابة سائق الدراجة النارية بجروح بالغة على مستوى الرأس، بحيث تم نقله إلى المستشفى من أجل خضوعه للفحص الطبي وتقييم الأضرار الصحية.
وتتسبب الشاحنات التي تعبر شوارع الدار البيضاء في خسائر بشرية ومادية جسيمة، رغم المسارات الطرقية المنجزة لفائدة هذه الشاحنات على مستوى الطريق الساحلي بعين السبع.
ورغم المجهودات المبذولة من أجل إبعاد شاحنات الوزن الثقيل عن شوارع الدار البيضاء، إلا أنها ما تزال مستمرة في حصد الأرواح بين أحياء المدينة في تحد لقرارات المنع.
ويطالب البيضاويون، بتفعيل قرارات جديدة لتغريم السائقين المخالفين لتعليمات السلطات بشأن منع الشاحنات وسط شوارع الدار البيضاء، وأيضا تغريم أصحاب الشاحنات، ممن يستعملون المنبهات الصوتية بشكل مزعج ليلا وخلال النهار بدون سبب، في ظل وجود مسنين وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يتأثرون بذلك.
ويبحث مجلس المدينة إيجاد الحلول اللازمة لإبعاد شاحنات الوزن الثقيل عن شوارع العاصمة الاقتصادية، تفاديا للاكتظاظ خلال أوقات الذروة، وكذا تنظيم حركات السير وسط النهار، وفسح المجال ليلا أمام آلاف الشاحنات لشحن وتفريغ السلع، فيما يطالب المهنيون بتفعيل القرار العاملي الجديد بشكل تدريجي، بحيث ترفع شاحنات الوزن الثقيل، من خطر حوادث السير وسط المدينة، بالنظر إلى سيرها في مسارات بقلب العاصمة الاقتصادية، بجانب السيارات والدراجات النارية، ما يدفع مستعملي العربات ذات الوزن الخفيف إلى المطالبة بتخصيص مسارات لهذه النوعية من العربات إبعادا لكل إزعاج على مستوى السير في الطريق.