المتهم سبق أن خضع لعلاجات نفسية
أفادت مصادر مطلعة بأن دائرة كتامة بإقليم الحسيمة، اهتزت على وقع جريمة بشعة بعد مقتل سيدة من مواليد 1990 ورضيعها ذي الأربعة أشهر على يد زوجها.
الفاجعة التي استنفرت مصالح الدرك الملكي والسلطات الترابية بإقليم الحسيمة وقعت، أول أمس الثلاثاء، وتحديدا في حدود الساعة السابعة مساء، بطلها ثلاثيني نفذ تهديداته المستمرة لزوجته بتصفيتها بسبب شكه في خيانتها له مع شخص آخر، قبل أن يقدم على ارتكاب جريمة القتل البشعة التي امتدت لابنه المزداد في غشت الماضي، بدعوى أنه ليس من صلبه.
المتهم الذي يشتغل مياوما بأحد الأسواق المحلية بمنطقة تاركيست، وسبق له أن تردد في أوقات متفرقة على مصحات نفسية بسبب اضطرابات عقلية، تربص بزوجته بعد تماثله للشفاء بشكل نهائي، حيث استل سكينا كان يتحوز به ووجه لها طعنات قاتلة أردتها قتيلة على الفور، قبل أن يوجه طعنات مماثلة للرضيع، معلنا عن فاجعة غير مسبوقة هزت أحد دواوير المنطقة المحاذية لمنطقة كتامة بإقليم الحسيمة.
وفور إخطارها بالحادث هرعت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي تاركيست لعين المكان، حيث قامت باعتقال المتهم الذي عثر عليه في حالة ذهول بالقرب من جثتي زوجته وابنه، حيث تم تصفيده واقتياده إلى مقر الدرك من أجل إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية والبحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي ينتظر أن يعرض عليها صباح اليوم الخميس، لاستكمال أطوار المتابعة ومواجهته بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما أشرفت مصالح الإسعاف بحضور مسؤولين أمنيين وقضائيين على نقل جثتي الزوجة والرضيع إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة من أجل عملية التشريح الطبي .
وحسب مصادر «الأخبار» فقد توجهت عائلة المتهم إلى مقر الدرك الملكي بملف طبي يثبت معاناة المتهم المستمرة مع اضطرابات نفسية، تبرر تهوره في قتل زوجته وابنه، إلا أن المؤشرات الأولية للبحث المنجز من طرف الدرك الملكي تؤكد أن المعني نفذ جريمته البشعة بشكل واع ومقصود، وهو ما أكده بنفسه مباشرة بعد اعتقاله، بدعوى أنه يشك في خيانتها الزوجية .
