اهتزت مدينة سوق أربعاء الغرب، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع فاجعة صادمة، بعد العثور على جثة طفل صغير مرمية بأرض خلاء بدوار أولاد بن السبع، التابع ترابيا لجماعة سوق أربعاء الغرب.
الوفاة الغامضة للطفل «يوسف»، التي أعادت إلى الأذهان واقعة الطفل «عدنان» الذي كان تعرض للقتل والاغتصاب بمدينة طنجة، قبل ثلاث سنوات تقريبا، استنفرت كل الأجهزة الأمنية والقضائية بسوق أربعاء الغرب، حيث لازالت عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بالمدينة تسارع الزمن، بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، من أجل الكشف عن كل الحيثيات والملابسات المرتبطة بمقتل الطفل يوسف ورمي جثته بأرض خلاء بالقرب من دوار أولاد بن السبع.
وتداولت مصادر عديدة بمنطقة الغرب فرضية اختطاف الطفل الضحية وتعريضه لجريمة اغتصاب، قبل قتله ورميه بالشارع. ويرتقب أن تعلن المصالح الأمنية والقضائية، خلال الأيام القليلة القادمة، عن صحة هذه الفرضية، اعتمادا على نتائج التشريح الطبي الذي خضعت لها جثة الطفل الضحية لدى المصالح الطبية المختصة، قبل تسليمها للعائلة، أول أمس، من أجل إجراءات الدفن.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة تشرف على كل التفاصيل المرتبطة بالأبحاث التمهيدية التي تشرف عليها فرقة خاصة من الشرطة القضائية.
وشملت التحريات كل الامتدادات التي من شأنها تمكين المحققين من المسك بالخيوط الأولى للجريمة وهوية مرتكبيها وملابساتها الكاملة. واستمعت عناصر الشرطة، في هذا الصدد، لأسرة الطفل التي كانت أخبرت السلطات باختفائه قبل أيام، كما أنجزت فرق البحث مسحا علميا شاملا بمحيط المكان الذي عثر به على جثة الطفل يوسف، في انتظار خلاصة التشريح وتقارير الأطباء التي قد تبرز بعضا من أسرار الجريمة.
وكان مواطنون عثروا على جثة طفل صغير مرمية بدوار أولاد بن السبع، وهو الطفل ذاته الذي كان موضوع شكاية بالاختفاء، وتزامنا مع تحرك الأجهزة الأمنية وتفاعلها مع نداء الأسرة، تم الإعلان عن العثور على جثته، وسط توقعات بإمكانية تعريضه لجريمة هتك عرض، قبل قتله والتخلص من جثته بالقرب من الدوار نفسه الذي تقطن به أسرته.
