تسبب ارتفاع عدد المشاريع المتعثرة بإقليم سيدي سليمان في حرج كبير للمسؤولين خلال إعدادهم لتقارير بخصوص المشاريع التي كان مصيرها الفشل، حيث وجدت الجهات المعنية صعوبة في تبرير تعثر مجموعة من المشاريع سواء تلك التي جرى تمويلها من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو تلك التي صرفت عليها أموال طائلة من ميزانية الجماعات الترابية، في مقدمتها القطب الترفيهي بجماعة القصيبية، الذي كلف تشييده ستة ملايير سنتيم، وظل مغلقا لعقدين من الزمن، وسوقين للسمك هجرهما المستفيدون بحي السليمانية وحي أولاد مالك وسوق نموذجي للخضر والفواكه بحي أولاد مالك، ومشاريع تعاونيات البناء وتربية النحل والمخبزات واقتناء دراجات ثلاثية العجلات لفائدة تجار السمك بالتقسيط، وعربات بيع الخبز والفطائر، ومشروع تدبير النفايات الطبية.
ومن ضمن المشاريع (الفاشلة)، محطة ضخ المياه العادمة التي تتعرض للإهمال منذ عقد من الزمن، ومحطة تصفية المياه العادمة بجماعة بومعيز، ومشروع مدرسة ابتدائية «أم هاني» بدوار الوركة، وقرية الصانع التقليدي التي أنجزت بشأنها عدة صفقات عمومية، وسوق المغرب العربي الخاص بتجار الملابس والتجهيزات المستعملة، ومؤسسة التعليم الأولي لفائدة المعطلين بحي أولاد مالك، التي حولتها السلطات إلى مركز صحي حضري، لينضاف لمشروع مستشفى مدينة سيدي يحيى الغرب المتعثر منذ سنة 2016، مثلما هو الأمر لعدد من المراكز الصحية بالجماعات القروية، وملاعب قرب يرفض مسؤولون جماعيون تسلمها تجنبا للمساءلة مستقبلا.
