مصطفى عفيف
بعد مرور قرابة شهر على تقديم عبد اللطيف محفوظ استقالته من منصب رئاسة الجماعة الترابية بني هلال بإقليم سيدي بنور، دخل عبد الفتاح عمار، الملقب بـ«ولد زروال» والمستشار الجماعي بالمجلس، غمار التنافس على رئاسة المجلس الجماعي بني هلال، بعدما قدم استقالته من منصب النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لسيدي بنور من أجل الحفاظ على رئاسة المجلس لصالح حزب الأصالة والمعاصرة الذي يسير المجلس بالأغلبية.
وكان ولد زروال، وهو، في الوقت نفسه، برلماني عن دائرة سيدي بنور وعضو الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات والنائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لسيدي بنور، قدم استقالته من هذه المناصب، وهي الاستقالة التي تم تأجيل التداول فيها خلال الدورة الأخيرة للمجلس الإقليمي التي انعقدت بتاريخ 9 يناير الماضي.
وكان عبد اللطيف محفوظ، رئيس الجماعة الترابية بني هلال بإقليم سيدي بنور، وضع، بتاريخ 9 يناير الماضي، استقالته من رئاسة المجلس الجماعي، بمكتب عامل الإقليم، واعتبر خصوم محفوظ السياسيون أن استقالته من رئاسة جماعة بني هلال تأتي قبل عزله من المجلس بسبب مجموعة من الاختلالات التي رصدها مفتشو الداخلية الذين زاروا الجماعة، وهي اختلالات كانت عجلت بدخول عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، على خط التحقيق في ملف الاختلالات المالية والإدارية بجماعة بني هلال، التابعة لإقليم سيدي بنور، حيث وجهت استدعاءات إلى عدد من المنتخبين، ضمنهم رئيس الجماعة الترابية بني هلال المستقيل، من أجل الاستماع إليهم والبحث معهم في شأن الاختلالات المالية والإدارية التي رصدها تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية خلال عملية الافتحاص التي طالت تسيير الجماعة.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية فتحت، قبل شهرين، مسطرة البحث مع رئيس جماعة بني هلال ومن معه بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، قسم الجرائم المالية بالدار البيضاء، الذي كان توصل بكتاب من رئاسة النيابة العامة للتحقيق في مجموعة من الاختلالات الإدارية والمالية التي رصدها تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية.