كشفت وثيقة عبارة عن جواب للوزير السابق بقطاع التجهيز والنقل، عن سؤال الطاهر شاكر، برلماني سابق، يعود إلى 2010 حول الطريق 3438 الرابطة بين خميس القصيبة وجماعة أولاد بوساكن طولها 17.5 كلم، والتي حدد لها جواب الوزير آنذاك تكلفة مالية مقدرة بـ16 مليون درهم، لفك العزلة عن الساكنة. ويخص الأمر التزامات بإجراء الدراسات وإبرام شراكات مع جهة دكالة عبدة آنذاك وجهة تانسيفت، وهو الجواب الذي مر عليه أزيد من 13 سنة دون أن ينجز من المشروع ولو متر واحد، في وقت مازالت الساكنة تنتظر رفع التهميش وفك العزلة، وهو ما يكشف النقاب عن عدم وفاء وزارة التجهيز بوعودها.
وهدد سكان جماعة خميس القصيبة بإقليم سيدي بنور بالاحتجاج للتنديد بالوضعية المزرية التي أصبحت عليها الطريق الإقليمية رقم 3438 التي تعتبر رئيسية وتربط مركز الجماعة وباقي المراكز الأخرى بالإقليم بعشرات التجمعات السكنية بالجماعات المذكورة، وكذا للمطالبة بتدخل السلطات الإقليمية ووزارة التجهيز لإصلاح الطريق والوفاء بالوعود التي قدمها رؤساء الجماعات التي توجد تلك الطريق داخل نفوذهم الترابي للسكان قبل انتخابات 2021، والتي لم يتحقق منها أي شيء لحدود الساعة، وهو ما زاد من معاناة مستعملي الطرق الإقليمية، وجعل جمعيات المجتمع المدني وسكان الدواوير المتضررة يستعدون لتدشين احتجاجات.
وطالب السكان المتضررون بالتعجيل بفك العزلة عن دواويرهم بسبب الوضعية التي تعرفها الطريق الإقليمية رقم 3438، محملين مسؤولية هذا الوضع المزري للإدارة الترابية لوزارة التجهيز، حيث أصبح التنقل عبرها شبه مستحيل، مطالبين، في الوقت نفسه، بتعبيد الطريق الإقليمية التي تعتبر العمود الفقري لعشرات الدواوير.
وأكد عدد من المواطنين، في تصريحات، أنهم فقدوا الثقة في الوعود التي أعطيت لهم سواء من طرف مديرية التجهيز والنقل والمجلس الجماعي، أو الوعود التي قدمت لهم محليا وإقليميا، من أجل فك العزلة عن ساكنة الجماعة، داعين، عامل إقليم سيدي بنور، إلى القيام بزيارة ميدانية لتلك الطريق من أجل الوقوف على حقيقة الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها بفعل الحفر وتآكل جنابتها.